في كلمة لها خلال اجتماع رفيع المستوى بنيويورك، حذرت آمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية، من تزايد التحديات التي تواجه الحريات الأساسية، مثل تصاعد النزاعات، التراجع الديمقراطي، وأزمة التمويل في الأمم المتحدة، مما يُضعف دور المؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني.
أكدت بوعياش أن الشراكة الثلاثية بين التحالف العالمي، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمفوضية السامية، تُعد نموذجًا مبتكرًا لتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية، عبر أدوات جديدة تشمل **الرقمنة، العمل المناخي، والمشاركة في صنع القرار الدولي، لمواجهة الانتهاكات بشكل أوسع.
طرحَت بوعياش خطة عمل ترتكز على دعم المؤسسات القائمة وحث الدول على إنشاء أخرى جديدة. إضافة إلى التركيز على قضايا العصر مثل المناخ والفضاء الرقمي، وكذا إدماج المؤسسات الوطنية في آليات الحوكمة متعددة الأطراف لضمان استجابة فعالة.
وأشارت إلى أن النقص المزمن في التمويل يُقوّض عمل التحالف العالمي وشبكاته الإقليمية، داعيةً إلى استراتيجية طموحة لتعبئة الموارد المالية، معتبرة أن ضمان الدعم المالي شرط أساسي لاستمرارية الجهود الحقوقية.
اختتمت مداخلتها بالتأكيد على أن إشراك المؤسسات الحقوقية في المبادرات الدولية، مثل مبادرة UN80، هو الحل الأمثل لتعزيز التعددية الفاعلة، وضمان حماية حقوق الإنسان في ظل نظام دولي متعدد الأطراف.