أكد محمد أمين بنهاشم، مدرب فريق الوداد الرياضي، أن الخسارة أمام مانشستر سيتي في افتتاح مشوار كأس العالم للأندية 2025 لا تعني نهاية المشوار، بل مجرد محطة أولى في منافسة طويلة لا تزال أبوابها مفتوحة.
وفي الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، شدد بنهاشم على أن فريقه استخلص العديد من الدروس من مواجهة بطل أوروبا، وعبّر عن فخره بما قدمه لاعبوه أمام خصم من العيار الثقيل.
وأوضح المدرب المغربي أن خياراته الفنية خلال المباراة كانت مبنية على رؤية شاملة لمجريات البطولة، مشيراً إلى أنه فضّل تدوير التشكيلة وإراحة بعض العناصر استعداداً للقاء المرتقب أمام يوفنتوس الإيطالي، من أجل الحفاظ على الجاهزية البدنية في ظل ضغط المباريات.
كما أبدى بنهاشم اعتزازه بالمنظومة التكوينية المغربية في مجال التدريب، وخص بالذكر مركز محمد السادس لكرة القدم، الذي وصفه بـ “أحد أفضل مراكز التكوين عالمياً”، مشيراً إلى نجاحات العديد من المدربين المغاربة الذين تخرجوا منه وحققوا نتائج إيجابية قارياً ودولياً.
وبالعودة إلى مواجهة السيتي، أكد مدرب الوداد أن الأداء الجماعي للفريق كان مشرفاً، خصوصاً من الجانب الدفاعي والتنظيمي، مضيفاً: “واجهنا خصماً يملك خبرة كبيرة، ومع ذلك لم نتراجع، لعبنا بشجاعة وصنعنا فرصاً عديدة على المرمى، وهذا مؤشر إيجابي للغاية”.
وأضاف أن الفريق، الذي لا يزال في طور البناء، بدأ يُظهر انسجاماً وتحسناً مع مرور الوقت، رغم ضيق الفترة التي شهدت تجميع العناصر الحالية والتي لم تتجاوز الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
أما بخصوص المواجهة المقبلة أمام يوفنتوس، فأشار بنهاشم إلى أن الطاقم التقني سيُجري تحليلاً دقيقاً لأداء الفريق الإيطالي في لقائه مع العين الإماراتي، من أجل وضع خطة محكمة، معبراً عن ثقته في قدرة بعض اللاعبين الغائبين على العودة لمنح الفريق دفعة قوية.
وختم بنهاشم حديثه قائلاً: “لم نأتِ إلى هذا المحفل العالمي لاكتساب التجربة فقط، بل جئنا بطموح حقيقي لرفع راية الكرة المغربية وتحقيق نتائج إيجابية. الهزيمة أمام السيتي مجرد بداية، وسنعود بقوة في الجولة المقبلة”.