صادق مجلس بلدية “خوميّا” (Jumilla) بإقليم مورسيا على قرار يمنع تنظيم احتفالات رمضان وعيد الأضحى في الفضاءات العامة، وهو الإجراء الأول من نوعه في إسبانيا، وأثار جدلاً واسعاً حول الحريات الدينية وحقوق الأقليات.
القرار، الذي صوّت لصالحه أغلب أعضاء المجلس في جلسة 28 يوليوز 2025، جاء بمقترح من ممثل حزب “فوكس” اليميني المتطرف، بدعوى “الدفاع عن التقاليد الإسبانية”. وينص على منع استخدام المنشآت الرياضية البلدية في أنشطة دينية أو ثقافية أو اجتماعية “لا تنتمي لهويتنا”، إلا إذا كانت منظمة رسمياً من طرف المجلس البلدي.
ويُقدّر عدد السكان من أصول دول ذات غالبية مسلمة في المدينة بحوالي 1,500 شخص، أي ما يعادل 7.5% من إجمالي السكان البالغ نحو 27,300 نسمة. القرار يستهدف عملياً الجالية المسلمة التي اعتادت تنظيم صلاتي العيدين في فضاءات مفتوحة بإذن السلطات.
أعلن حزب “فوكس” أن الخطوة تمثل “انتصاراً تاريخياً”، مؤكداً في بيان رسمي أن “خوميّا تصنع التاريخ… بفضل فوكس، تمت المصادقة على أول قرار يمنع الاحتفالات الإسلامية في الفضاءات العامة. إسبانيا كانت وستظل أرضاً للجذور المسيحية”.
ويأتي القرار رغم التزامات الدولة الإسبانية باتفاقيات موقعة مع اللجنة الإسلامية في إسبانيا، تضمن حرية العبادة للمسلمين، ورغم النص الدستوري الإسباني على حرية المعتقد والمساواة بين المواطنين. الخطوة تثير مخاوف من أن تكون بداية لسلسلة قرارات مماثلة في بلديات أخرى، وسط تصاعد خطاب سياسي معادٍ للمهاجرين والمسلمين في البلاد.