أعلن أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ورئيس مركز مصالحة، خلال احتفال اختتام الدورة السابعة عشرة من البرنامج، عن بلوغ عدد المستفيدين من “مصالحة” 390 نزيلاً محكوماً في قضايا التطرف والإرهاب منذ إطلاق البرنامج في 2017.
و استفاد من البرنامج في دورته السادسة عشر 21 نزيلاً، ليصل العدد التراكمي إلى 364 نزيلاً قبل الدورة الحالية، مما يعكس توسعًا ملحوظًا في استقبال وترسيخ هذه المبادرة الإصلاحية.
يعتمد برنامج “مصالحة” على ثلاث مقاربات رئيسية: المصالحة مع الذات، والمجتمع، والنص الديني. يُقدّم الدعم من خلال خبراء في علم النفس، القانون، والدين، بهدف تفكيك الخطاب المتطرف وتقديم بدائل فكرية وإصلاحية فعّالة في السجون.
من أحدث المبادرات المرتبطة بالبرنامج هو إطلاق برامج تأهيلية موجهة لليافعين وسجناء الحق العام، إلى جانب إنشاء منصة رقمية تواصلية تهدف إلى توسيع دائرة المستفيدين وإشراك الجهات المدنية في نشر ثقافة الاعتدال والحقوق الإنسانية.
وأكد مسؤولو وزارة العدل والمندوبية العامة لإدارة السجون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن هذه البرامج التأهيلية تمثل نموذجًا فعّالًا لـالمقاربة الناعمة في معالجة التطرف، داعين إلى التوسع فيها وتعزيز التنسيق بين المؤسسات لتعزيز الإدماج الاجتماعي المستدام.