ودّعت مدينة برشلونة، يوم الأحد 31 غشت 2025، أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة، في مبادرة إنسانية دولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على الفلسطينيين منذ ما يقارب عقدين من الزمن.
وقد شارك في الموكب التضامني العشرات من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، إلى جانب ممثلين عن منظمات مدنية إسبانية ودولية، رفعوا أعلام فلسطين ولافتات تدعو إلى إنهاء الحصار وتمكين سكان القطاع من أبسط حقوقهم الإنسانية، وعلى رأسها الحق في الغذاء والدواء والتنقل.
الأسطول، الذي يضم سفناً من عدة دول من ضمنها المغرب، يشارك فيه متطوعون من خلفيات مهنية متعددة، من أطباء وإعلاميين وأكاديميين وناشطين حقوقيين، جاؤوا لإيصال رسالة مفادها أن الصمت الدولي لم يعد مقبولاً أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وانتهاكات جسيمة.
المنظمون أكدوا أن الانطلاقة من ميناء برشلونة تحمل رمزية خاصة، باعتبار أن المدينة لطالما شكلت فضاءً منفتحاً على المبادرات التضامنية، وسبق أن احتضنت فعاليات مؤيدة للقضية الفلسطينية، كما أن بلدية المدينة أعلنت في وقت سابق تعليق علاقاتها المؤسسية مع إسرائيل بسبب استمرار العدوان على غزة.
وتسعى هذه المبادرة إلى إيصال مساعدات إنسانية رمزية إلى سكان القطاع، والتأكيد على أن الحصار غير قانوني ويتعارض مع مبادئ القانون الدولي الإنساني. كما أنها تهدف إلى إبراز التضامن الشعبي العالمي، في وقت تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية وتتعقد فيه الأوضاع الإنسانية في غزة، التي دخلت مرحلة مجاعة حقيقية بحسب تقارير أممية.
وبينما يستعد الأسطول لرحلته الطويلة عبر المتوسط، يعلق المشاركون آمالاً على أن تُحدث هذه المبادرة زخماً سياسياً وإعلامياً يساهم في زيادة الضغط الدولي لإنهاء الحصار، وإعادة تسليط الضوء على معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.