الاعلام الاخضر
تعتبر السنة الأمازيغية تقويم تقليدي يستخدمه الأمازيغ في شمال إفريقيا ويوافق سنة 2025ميلادية ، عام 2975 بالتقويم الامازيغي ، ويعتبر بداية سنة الأمازيغية، وعادة ما يرتبط بتاريخ الثورة الأمازيغية ضد الفتح الروماني في 950 قبل الميلاد. ووقع اختيار التاريخ ليتزامن مع صعود الفرعون شيشنق الأول إلى عرش مصر وتأسيس السلالة الشيشنقية. ويروي التاريخ بان شيشنق كان أمازيغيا من أصل ليبي،
و أبرز الشخصيات الأمازيغية في تاريخ شمال أفريقيا العريق. من هنا يرى الأمازيغ أن هذا التاريخ يرمز إلى القوة والسلطة.
في المغرب، تحتفل الشعوب الأمازيغية ب السنة الأمازيغية الجديدة، التي تُسمى أيضًا “يانير” أو “أسكاس أمازيغ”، وحسب المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فقد اعتمده الأمازيغ منذ أقدم العصور، وهو مبني على النظام الشمسي، ويعتبر رأس السنة الفلاحية هو رأس السنة الأمازيغية، أي12 يناير ميلادية، والاحتفال به هو تقليد قديم راسخ في شمال إفريقيا ترافقه مجموعة من العادات والتقاليد وإعداد المأكولات التقليدية، ويحتفل بها الأمازيغ في مختلف مناطق المغرب، وفي دول أخرى مثل الجزائر وتونس وليبيا وأجزاء من مصر والعالم.
أبرز تفاصيل الاحتفالات بالسنة الأمازيغية في المغرب:
1. التاريخ: السنة الأمازيغية تبدأ في 12 يناير وتستمر لمدة 365 يومًا (أو 366 في السنة الكبيسة).
2. الاحتفالات: تختلف العادات والاحتفالات من منطقة إلى أخرى، لكن غالبًا ما تشمل إعداد الطعام التقليدي مثل الكسكس أو الطاجين، مع تحضير الحناء وتزيين المنازل بالألوان التقليدية.
3. رمزية الزراعة: السنة الأمازيغية ترتبط بشكل وثيق بالموسم الزراعي، حيث يعتقد الكثير من الأمازيغ أن بداية السنة الأمازيغية تمثل بداية الموسم الزراعي الجديد، وتُحتفل به كفرصة للتأمل في الإنتاج الزراعي ودعاء بموارد وفيرة.
4. الطقوس الثقافية: يشمل الاحتفال ارتداء الملابس التقليدية، والرقصات الشعبية، وكذلك الفعاليات الثقافية التي تبرز الفلكلور الأمازيغي والتقاليد المجتمعية.
السنة الأمازيغية تحمل أهمية كبيرة في الحفاظ على الهوية الثقافية للأمازيغ في المنطقة، وتعتبر فرصة للتأكيد على دور هذه الثقافة في تشكيل الهوية الوطنية في البلدان التي تضم شعوبًا أمازيغية.