في مأساة جديدة تعكس هشاشة شروط السلامة في بعض المصانع الهندية، ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار عنيف وقع في مصنع للمواد الكيميائية بولاية تيلانجانا، جنوب الهند، إلى 40 قتيلاً، بالإضافة إلى 33 جريحاً، وفق ما أعلنته شركة “سيغاشي إندستريز” المالكة للمصنع، يوم الأربعاء 3 يوليوز 2025.
الانفجار، الذي دوّى في المنشأة الصناعية المتخصصة في إنتاج المواد الكيماوية، خلّف دماراً واسعاً في محيط المصنع، وأدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من المبنى، ما صعّب عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين أو جثامين العالقين تحت الأنقاض.
وأعربت الشركة المالكة عن “حزنها العميق” لما حدث، وأعلنت أنها ستقدم تعويضات مالية لعائلات الضحايا بقيمة 10 ملايين روبية هندية (حوالي 100 ألف يورو) لكل قتيل، كما ستتكفل بجميع نفقات علاج المصابين.
من جهتها، فتحت السلطات الهندية تحقيقاً موسعاً لتحديد أسباب الانفجار، وسط ترجيحات أولية تشير إلى احتمالية وقوع خلل في إجراءات تخزين المواد شديدة الاشتعال داخل المصنع، في انتظار نتائج التحقيق الرسمي.
وتسلّط هذه الكارثة الضوء مجدداً على ضعف التزام العديد من الشركات الهندية بمعايير السلامة، إذ تبقى الحوادث الصناعية شائعة في البلاد، سواء بسبب التقصير في الإجراءات الوقائية، أو نتيجة ضعف الرقابة على المنشآت.
ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ متواصلة في موقع الحادث، وسط حالة من الحزن تخيّم على المنطقة، بينما تتوالى ردود الفعل الغاضبة والمطالب بفرض إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.