تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في يومه التاسع والتسعين، مخلفاً حصيلة ثقيلة من الشهداء بلغت 80 فلسطينياً منذ فجر اليوم الثلاثاء، بينهم 56 شهيداً أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية، بحسب مصادر طبية في مستشفيات القطاع.

وشهدت مناطق عدة، خاصة تلك المحيطة بمراكز توزيع المساعدات، قصفاً مكثفاً من طيران الاحتلال، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الأطراف المعنية سابقاً.

وفي مقابل ذلك، أعلنت المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. إذ أفادت كتائب عز الدين القسام بنصب كمائن واستهداف جنود وآليات في مدينة خان يونس جنوب القطاع، كما بثت مشاهد حصرية على قناة الجزيرة توثق هذه العمليات.

من جهتها، نشرت سرايا القدس لقطات تُظهر استهداف جنود وآليات إسرائيلية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى الاستيلاء على طائرة مسيرة إسرائيلية خلال الاشتباكات.

وأقرت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين، بعضهم في حالة حرجة جداً، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال وقعت في كمينين منفصلين نُصبا في محيط التوغل داخل القطاع.

وفي الضفة الغربية المحتلة، ارتقى طفل فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاماً برصاص قوات الاحتلال شرق رام الله، في وقت تواصل فيه عمليات الهدم بمخيم نور شمس للاجئين في طولكرم، ضمن سلسلة من الاعتداءات المتصاعدة التي تشهدها مدن الضفة منذ بداية العام.

ويأتي هذا التصعيد وسط أوضاع إنسانية كارثية يعيشها قطاع غزة، حيث تتفاقم معاناة السكان بفعل تواصل الحرب وحصار المساعدات.