دخلت الحرب بين إسرائيل وإيران يومها الحادي عشر وسط تصعيد عسكري متبادل غير مسبوق. فقد شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على عدة مطارات داخل إيران، في حين ردت طهران بهجوم صاروخي كثيف استهدف العمق الإسرائيلي.
هجوم صاروخي إيراني هو “الأطول” منذ بدء الحرب
بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، نفذت إيران هجوماً صاروخياً واسعاً وصفته بأنه “الأطول والأعنف” منذ بداية الحرب. وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن خمس موجات متتالية من الصواريخ الإيرانية أُطلقت من شمال إسرائيل إلى جنوبها، مع تقديرات أولية تشير إلى إطلاق ما لا يقل عن 15 صاروخاً.
وقد تسبب هذا القصف في انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق إسرائيلية، حيث اعترفت شركة الكهرباء الإسرائيلية بإصابة منشأة استراتيجية هامة جنوب البلاد، ما أدى إلى تعطل جزء من شبكة الكهرباء.
الرد الإسرائيلي: قصف 6 مطارات وتدمير 15 طائرة إيرانية
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات جوية مكثفة استهدفت ستة مطارات في وسط وشرق وغرب إيران. وأكد أن الغارات عطّلت القدرات التشغيلية لهذه المطارات وأدت إلى تدمير 15 طائرة ومروحية قتالية إيرانية عبر هجمات نفذتها طائرات مسيّرة.
تهديدات متبادلة بين طهران وواشنطن
وفي تصعيد سياسي متزامن مع المعارك العسكرية، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صباح اليوم أن الولايات المتحدة ستدفع ثمناً باهظاً على هجومها الذي طال المنشآت النووية الإيرانية.
من جهته، توعد قائد الجيش الإيراني، أمير حاتمي، برد قاسٍ على ما وصفه بـ “العدوان الأميركي”، بينما شدد المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء في طهران على أن: “عمليات قوية وعواقب وخيمة تنتظر الولايات المتحدة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يكون هو من بدأ الحرب.. لكننا من سينهيها.”
تهديد بإغلاق مضيق هرمز
في سياق متصل، أعلن عضو في مجلس الأمن القومي الإيراني أن الحرس الثوري في حالة استعداد تام لإغلاق مضيق هرمز، وهو ما دفع نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى التحذير قائلاً: “تعطيل إيران لحركة الملاحة في المضيق سيكون بمثابة انتحار سياسي وعسكري لها.”
مؤشرات على اتساع رقعة المواجهة
مع استمرار الضربات المتبادلة وتصاعد الخطاب السياسي الحاد بين الأطراف، تبدو الأزمة في طريقها إلى مزيد من التصعيد، وسط قلق متزايد في الأوساط الدولية من احتمال خروج الحرب عن نطاق السيطرة وتوسعها إلى جبهات أوسع في المنطقة.