في الثاني من أبريل كل عام، يسلّط العالم الضوء على اضطراب طيف التوحد من خلال الاحتفاء باليوم العالمي للتوحد، تهدف هذه المناسبة إلى تعزيز الوعي ونشر الفهم حول هذا الاضطراب الذي يمسّ ملايين الأشخاص حول العالم. لكن، هل يكفي يوم واحد لإحداث التغيير؟
في هذا السياق، تؤكد الأستاذة فاطمة الزهراء بن بوكر، المتخصصة في التربية الخاصة والباحثة في علم النفس، أن “اليوم العالمي للتوحد ليس مجرد يوم رمزي، بل مسؤولية جماعية تمتد على مدار السنة”. وتشدد على أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يحتاجون إلى دعم دائم وتقبل مستمر من طرف الأسرة، المدرسة، والمجتمع ككل.
وترى الأستاذة بن بوكر أن التوعية لا يجب أن تكون ظرفية أو مرتبطة فقط بهذه المناسبة، بل ينبغي أن تصبح “نمط حياة”، من خلال نشر المعلومات الدقيقة حول التوحد، دعم دمج الأطفال و الراشدين من ذوي الطيف في مختلف المجالات، وتمكين الأسر من الوسائل الضرورية للمواكبة و التأطير.
و تختم الباحثة تصريحها بدعوة مفتوحة للمجتمع بمختلف فئاته للعمل معًا من أجل بناء بيئة أكثر شمولًا وتفهمًا، مؤكدة أن “كل جهد صغير يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة شخص على طيف التوحد”.