شهد الاجتماع التحضيري رفيع المستوى للمؤتمر الدولي لطوكيو حول التنمية بإفريقيا (تيكاد-9)، المنعقد يوم الثلاثاء 19 غشت 2025 بمدينة يوكوهاما، موقفاً واضحاً من الجانب الياباني بشأن قضية الصحراء المغربية، حيث جددت طوكيو رسمياً عدم اعترافها بالكيان الانفصالي.
فقد شدد رئيس الوفد الياباني، في كلمته الافتتاحية، على أن بلاده لا تعترف بهذا الكيان، وأن تسلله إلى اجتماعات (تيكاد) لا يغير شيئاً من الموقف الثابت لليابان الرافض للاعتراف به كدولة. وأوضح قائلاً: “وجود كيان لا تعترف به اليابان كدولة لا يؤثر مطلقاً على موقفنا بشأن وضع هذا الكيان.”
كما أعرب المسؤول الياباني عن تحفظ بلاده إزاء مشاركة الكيان الانفصالي، مؤكداً أن اليابان لم توجه له أي دعوة، وأنها اقتصرت على دعوة الدول التي تربطها بها علاقات دبلوماسية رسمية، مبرزاً أن لجنة الاتحاد الإفريقي هي التي بادرت إلى توجيه الدعوة لجميع أعضائها.
ويأتي هذا الموقف بعد أيام قليلة من تصريحات وزير الشؤون الخارجية الياباني، تاكيشي إيوايا، الذي جدد التأكيد، عشية افتتاح أشغال المؤتمر، على الموقف الثابت لبلاده بعدم الاعتراف بما يسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، موضحاً أن السياسة اليابانية في هذا الشأن لم يطرأ عليها أي تغيير.
ويعكس هذا التوضيح المزدوج، سواء من خلال الاجتماع التحضيري أو عبر تصريحات وزير الخارجية، التزام اليابان الراسخ بالقانون الدولي وبالنهج الذي تعتمده منظمة الأمم المتحدة، مؤكداً مرة أخرى دعمها لمبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
