في مشهد رياضي مؤثر، أظهر لاعبو نادي الوداد البيضاوي تضامنهم مع القضية الفلسطينية خلال آخر مباراة لهم في “كأس الأحرار” أمام نادي السد القطري في الدوحة. قبل انطلاق المباراة، دخل اللاعبون أرضية الملعب وهم يرتدون أوشحة تحمل ألوان العلم الفلسطيني، في خطوة رمزية تعكس التزامهم بالقضية الفلسطينية وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة.
هذه اللفتة لم تكن مجرد حركة عابرة، بل تجسيد حقيقي لروح التضامن العربي والإسلامي، ولتأكيد على أن الرياضة يمكن أن تكون منصة للتعبير عن المواقف الإنسانية والوطنية. ففي وقت تتعرض فيه فلسطين لأبشع أنواع القمع والتهجير، تأتي هذه المبادرة لتؤكد أن القضية الفلسطينية حية في قلوب العرب والمسلمين، وأنها لا تُنسى مهما تباعدت المسافات.
الوداد البيضاوي، النادي الذي طالما ارتبط اسمه بالإنجازات الرياضية والروح الرياضية العالية، يثبت مرة أخرى أن الرياضة ليست مجرد منافسة على أرضية الملعب، بل هي رسالة تحمل في طياتها قيم الإنسانية والعدالة. من خلال هذه اللفتة، يبعث الوداد برسالة للعالم مفادها أن فلسطين ليست قضية عابرة، بل هي قضية مركزية في وجدان الأمة العربية والإسلامية.
إن هذا الموقف يعكس الوعي الكبير لدى اللاعبين والإدارة والجماهير بأهمية استخدام المنصات الرياضية للتعبير عن المواقف الإنسانية، ويُظهر أن الرياضة يمكن أن تكون جسرًا للتواصل والتضامن بين الشعوب.
في الختام، يبقى الوداد البيضاوي نموذجًا يُحتذى به في كيفية دمج الرياضة مع القيم الإنسانية، وتأكيدًا على أن التضامن مع فلسطين ليس مجرد موقف عابر، بل هو التزام دائم في الوجدان العربي والإسلامي.