تسلّم الموريتاني سيدي ولد التاه، يوم الاثنين 1 شتنبر 2025، مهامه رسمياً رئيساً للبنك الإفريقي للتنمية، خلال حفل رسمي أقيم في أبيدجان، مقر المؤسسة المالية القارية. وجاء هذا بعد انتخابه في ماي الماضي ليخلف النيجيري أكينوومي أدسينا، الذي انتهت ولايته.
وفي كلمة له عقب أداء اليمين، تعهد ولد التاه بالعمل “بروح التشاور والزمالة من أجل مواصلة المهمة المشتركة المتمثلة في بناء إفريقيا قوية ومزدهرة”، مشيراً إلى حجم التحديات التي تواجه القارة، وعلى رأسها تقلص المساعدات الدولية الموجهة للتنمية، وارتفاع مستويات المديونية، والانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية. وأكد أن تحقيق التنمية لن يكون ممكناً دون ترسيخ السلام والاستقرار، قائلاً: “إفريقيا تنظر إلينا، والشباب ينتظرنا، وحان وقت العمل”.
ويعد ولد التاه، البالغ من العمر 60 عاماً، أول موريتاني يتولى رئاسة هذه المؤسسة المالية الإفريقية. وقد سبق أن شغل منصب وزير الاقتصاد في بلاده ما بين 2008 و2015، ثم تولى رئاسة المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا لمدة عقد كامل، ما أكسبه خبرة واسعة في تدبير المؤسسات المالية والتنموية متعددة الأطراف.
البنك الإفريقي للتنمية، الذي تأسس سنة 1964، يضم اليوم 81 عضواً من بينهم 54 دولة إفريقية، ويُعتبر من أبرز مؤسسات التمويل القاري، حيث يلعب دوراً محورياً في تمويل المشاريع التنموية والبنى التحتية وتعزيز التكامل الاقتصادي بين بلدان القارة.