الطاقة و البيئة دولية

المواد الطبيعية والتنمية المستدامة.. مؤتمر دولي بالرباط

The short URL of the present article is: https://gmedianews.ma/w7wj

عقد هذا الاسبوع،  الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي حول “المواد الطبيعية والتنمية المستدامة” بالرباط، الذي يروم تثمين مجهودات البحث في مجال المحافظة على المواد الطبيعية، و التطرق لمختلف تطبيقاتها في مجالات الصحة والزراعة والتغذية والتجميل.

مشاركة مكثفة  للفاعلين الحكوميين والخواص. 

وشارك في هذا المؤتمر الدولي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار “التطبيقات الصحية والغذائية والتجميلية”، ثلة من الخبراء والمختصين والأساتذة والطلبة الباحثين، بالإضافة لممثلين عن مقاولات ومؤسسات اقتصادية وفعاليات من المنظمات غير الحكومية.

تبني رؤية مشتركة لتطوير البحث العلمي في مجال المواد الطبيعية.

و أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، خلال الجلسة الافتتاحية، الخميس المنصرم، أهمية هذا الحدث الدولي الذي تشارك فيه شخصيات علمية بارزة، ويأتي في سياق التحولات العميقة التي تعرفها البشرية على المستوى الديمغرافي والبحث العلمي.

و في ذات السياق شدد السيد سالم بن محمد المالك على ضرورة توحيد الجهود، وتبني رؤية مشتركة لتطوير البحث العلمي في مجال المواد الطبيعية من أجل ضمان الأمن الغذائي للبشرية جمعاء مستقبلا، مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الإيسيسكو للمحافظة على البيئة وتطوير البحث العلمي، وكذا دورها في تعزيز التنمية المستدامة في مجال المواد والمنتجات الطبيعية.

كما أبرز أن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحث الدول الأعضاء بها على ضرورة إدماج البحث العلمي في خططها التنموية وتطويره من أجل استشراف آفاق واعدة.

من جهته، أكد مدير التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي والاقتصاد الأخضر بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بوزكري رازي، على ضرورة تبني الممارسات الفضلى والتدبير المتوازن في مجال استغلال المواد الطبيعية.

الدفع من اجل تحقيق توازن دقيق بين التنمية الاجتماعية والتنمية المستدامة.

وأضاف أن التنمية المستدامة، التي توجد في صلب استراتيجية التنمية بالمغرب، من شأنها أن تمكن من تحقيق توازن دقيق بين التنمية الاجتماعية والتنمية المستدامة، من أجل ضمان ظروف العيش الكريم للمواطنين والنهوض بالمبادرات المستدامة.

وذكر في هذا الإطار، بالتزام المملكة المغربية خلال قمة الأرض في ريو بالمحافظة على التنوع البيئي من خلال المصادقة على اتفاقية التنوع البيولوجي، مسجلا الأهمية القصوى التي يوليها المغرب للنظم البيئية والأنواع الحية.

و من جهة اخرى، أبرز رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، فريد الباشا، أن المغرب أصبح نموذجا في مجال تنفيذ المبادرات والمقاربات المستجيبة للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أهمية هذا الحدث الدولي الذي يشكل مناسبة لتسليط الضوء على المجهودات المبذولة من طرف المغرب في مجال المحافظة على المواد الطبيعية والارتقاء بمجالها.

جامعة محمد الخامس تولي أهمية كبيرة للتنمية المستدامة.

وسجل بالمناسبة، أن جامعة محمد الخامس تولي أهمية كبيرة للتنمية المستدامة على مستوى بنياتها البيداغوجية وتلك المتعلقة بالبحث العلمي.

وبدوره، قال عميد كلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط، محمد الركراكي، إنه في ظل عالم يواجه تحديات بيئية خطيرة، بات من الضروري تبني ممارسات تحافظ على الكوكب وتحرص على عدم الإخلال بالتوازن البيئي.

المغرب يزخر بالعديد من النباتات ذات الخصائص الطبية والعلاجية.

وأضاف أن المغرب يزخر بالعديد من النباتات ذات الخصائص الطبية والعلاجية يمكن الاستفادة منها من خلال نهج يحترم البيئة، مشيرا إلى أن كلية العلوم أطلقت عددا من المبادرات البحثية الخاصة بالزعفران وزيت التين الشوكي، لفهم خصائص وفوائد هذه المواد، وبالتالي تطوير استراتيجيات مستدامة لاستغلالها بشكل سليم ومعقلن.

كما دعا السيد الركراكي إلى ضرورة الرفع من وعي العموم بشأن الاستغلال السليم للمنتجات الطبيعية واستخدامها بشكل مسؤول.

و عززت السيدة هناء المنفلوطي، عن مؤسسة ابن رشد للنهوض بالبحث العلمي والابتكار والتنمية المستدامة ، في كلمتها، أن المواد الطبيعية تشهد اهتماما متزايدا في جميع أنحاء العالم وتشكل فرصة اقتصادية واعدة، مبرزة أن استخدام المواد الطبيعية يجب أن ينبني على الاستغلال العقلاني للتنوع البيولوجي، في نهج يجمع بين التنمية المستدامة والنمو الأخضر.

يشار إلى أن مقر الايسيسكو احتضن أشغال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي حول “المواد الطبيعية والتنمية المستدامة” على مدى يومين، من تنظيم مؤسسة ابن رشد للنهوض بالبحث العلمي والابتكار والتنمية المستدامة ، وجامعة محمد الخامس بالرباط وكلية العلوم بالرباط، بشراكة مع الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي.

وبحسب المنظمين، تعتبر هذه التظاهرة فرصة لتعزيز التعاون والشراكة في هذا المجال بين البلدان المشاركة: (ألمانيا، فرنسا، البرتغال، إيطاليا ، هولندا، سويسرا، كندا، اليابان، الصين، باكستان، الهند، مدغشقر، جزر القمر، الكونغو، كوت ديفوار، بوركينافاسو، تونس، المملكة العربية السعودية).

كما يتوخى المؤتمر، في نسخته الثالثة، المساهمة بفعالية في تثمين وإبراز المعرفة العلمية والتطبيقية وأيضا الابتكارية وكل ما يتصل بها من توصيات وخلاصات للدراسات المطروحة، وخلق بيئة مواتية لتبادل التجارب والخبرات.

The short URL of the present article is: https://gmedianews.ma/w7wj
Gmedianews

Gmedianews

About Author

اترك تعليقاً

اشترك معنا

    ننطلق من إيمان عميق بأن البيئة ليست مجرد إطار خارجي لحياتنا، بل هي امتداد لصحتنا النفسية والجسدية،

    جريدة إلكترونية مغربية شاملة، متخصصة في قضايا الفلاحة، التنمية القروية، البيئة… وكل ما يربط الإنسان بالأرض والطبيعة من حوله.

    Gmedianews @2023. All Rights Reserved.