في مبادرة إنسانية لافتة، بادر الملك محمد السادس، يوم الإثنين 30 يونيو 2025، إلى الاتصال شخصيًا بالوزير السابق عزيز رباح لتقديم تعازيه في وفاة والده. وجاء هذا الاتصال الملكي في لحظة عزاء، ليعكس مرة أخرى البعد الإنساني العميق في شخصية جلالة الملك، وحرصه المتواصل على مشاركة مواطنيه مشاعرهم في مختلف المحطات الحياتية.
وأفاد رباح، الذي سبق أن شغل مناصب حكومية رفيعة من بينها وزير التجهيز والنقل، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، فضلًا عن توليه منصب عمدة مدينة القنيطرة منذ عام 2009، أن الاتصال الذي تلقاه من جلالة الملك خفف عنه وعن أسرته ألم الفقد، مؤكدًا أن هذه المبادرة الملكية ليست بغريبة على ملك عُرف بقربه من المواطنين وحرصه على دعمهم معنويًا في اللحظات الصعبة.
وعبّر رباح عن امتنانه الكبير من خلال تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، حيث كتب: “أتقدم، أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أفراد أسرتي، بأسمى عبارات الشكر والامتنان والعرفان إلى أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، سائلين الله أن يديم عليه الصحة والعافية، وأن يحفظه في ولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بصنوه الأمير مولاي رشيد وسائر الأسرة الملكية الشريفة.”
وكان الوزير السابق قد أعلن عن وفاة والده من خلال تدوينة مؤثرة، قال فيها: “يحزنني أن أخبر جميع الأقرباء والأصدقاء أن والدي الحبيب التحق بالرفيق الأعلى اليوم. أسألكم الدعاء له بالمغفرة والرحمة.” وقد لاقت هذه التدوينة تفاعلًا واسعًا من متابعيه وزملائه في العمل السياسي والعام، الذين تقدموا له بالتعازي والمواساة.
وتبرز هذه المبادرة الملكية مرة أخرى تجذر القيم الإنسانية في سلوك الملك محمد السادس، وهي ليست حالة استثنائية، بل نهج راسخ يميّز مسار جلالته في تعامله مع الشعب المغربي، تأكيدًا للروابط المتينة التي تجمع بين العرش والمواطن، في السراء والضراء، وهو ما يعزز الثقة في المؤسسة الملكية باعتبارها مرجعًا للتماسك الوطني والبعد الإنساني في الحكم.