أعلن المغرب عن تأسيس “الشركة المغربية لخدمات الطاقة” (INEE)، كأول شركة وطنية متخصصة في النجاعة الطاقية والابتكار.
وجاءت المبادرة في سياق وطني يروم ترسيخ مكانة الطاقات المتجددة ضمن البنية الاقتصادية. من خلال خلق آليات دعم وتمويل موجهة أساسًا للقطاع الخاص، بما يسهم في تنزيل رؤية التحول الطاقي بشكل عملي ومستدام.
وتأتي هذه الخطوة في ظرفية دولية دقيقة تتسم بتسارع التحولات المناخية وتنامي الحاجة إلى أمن طاقي مستدام. وتسعى الشركة الجديدة، إلى لعب دور محوري في تمكين المقاولات والهيئات من تقليص استهلاك الطاقة، ورفع المردودية عبر مواكبة تقنية ومالية عالية المستوى.
تُعتبر INEE نموذجًا متقدمًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص. حيث تهدف إلى معالجة الفراغ المؤسساتي الذي حال دون تنفيذ مشاريع النجاعة الطاقية في قطاعات حيوية كالجماعات الترابية والمقاولات الصغيرة.
وستتكفل بتوجيه التمويل العمومي نحو مشاريع مستدامة. إلى جانب توفير الخبرة والتأطير اللازمين لتجاوز العوائق التقنية والمالية.
ويرى الخبراء أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو السيادة الطاقية، خاصة مع انخراط مؤسسات وطنية كصندوق محمد السادس للاستثمار في القطاع.
وستمكّن الشراكات الدولية، كالاتفاق مع الصندوق الإماراتي. من الاستفادة من التجارب الرائدة مع الحفاظ على المصالح الاستراتيجية الوطنية، مما يعزز التمكين المحلي في إنتاج الطاقة النظيفة وتطوير الكفاءات الوطنية.
رغم الترحيب بالمبادرة، يشير بعض الخبراء إلى وجود شركات سابقة تعمل في مجال خدمات الطاقة، مثل SIE، مما يستدعي تنسيق الجهود وتوضيح الأدوار القانونية.
كما تتجه الأنظار نحو تعميم نماذج الإنارة الشمسية وتسخين المياه على مستوى المنازل والمؤسسات. وذلك باعتماد آليات أداء مرنة تتيح تقليص الفاتورة الطاقية، دون الحاجة إلى استثمار مباشر من المواطن. مع احترام الإطار القانوني المنظم لتوزيع الكهرباء.