أعربت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة للهجوم العسكري الذي شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، واعتبرته اعتداءً سافراً وانتهاكاً خطيراً لسيادة دولة قطر.
وجاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مساء الثلاثاء 9 شتنبر 2025، أن المغرب “يدين بقوة هذا الاعتداء الإسرائيلي السافر ويستنكر بشدة انتهاك سيادة دولة قطر”، مؤكداً في الوقت نفسه “تضامنه التام مع الدوحة إزاء كل ما من شأنه أن يمس أمنها وسلامة أراضيها وطمأنينة مواطنيها والمقيمين بها”.
الهجوم، الذي سُمعت خلاله انفجارات قوية وتصاعدت أعمدة دخان في سماء العاصمة القطرية، استهدف – وفق بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي – “قيادة حركة حماس” في إطار عملية عسكرية حملت اسم “يوم الحساب”، ونُفذت بواسطة طائرات مقاتلة بمشاركة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”.
وبحسب مصادر قيادية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فإن الوفد القيادي للحركة، الذي كان يعقد اجتماعاً في الدوحة لمناقشة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، نجا من محاولة اغتيال مباشرة. وأكدت الحركة لقناة الجزيرة أن الغارة استهدفت مقر الاجتماع دون أن تتمكن من إصابة أعضاء الوفد.
الهجوم أثار موجة تنديد واسعة، حيث اعتبرته قطر في بيان رسمي “اعتداءً إجرامياً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين”. وأكدت الدوحة أنها لن تتهاون مع أي مساس بسيادتها، وأن تحقيقات موسعة جارية للكشف عن تفاصيل العملية.
الموقف المغربي يعكس انسجاماً مع مبادئ المملكة في رفض المساس بسيادة الدول، وتأكيدها المتواصل على أن أمن المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا باحترام القانون الدولي والبحث عن حلول سلمية للنزاعات بعيداً عن التصعيد العسكري.