في أجواء من الاعتزاز الوطني والوفاء للتضحيات، يحيي المغرب يوم الأربعاء 20 غشت 2025، الذكرى 72 لثورة الملك والشعب، والذكرى 62 لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي تُصادف احتفال الشعب المغربي بعيد الشباب المجيد.
وبهذه المناسبة، سيتم ابتداءً من الساعة العاشرة والربع صباحاً، التوجه إلى مقبرة الشهداء “سيدي العربي بوجمعة” للترحم على أرواح شهداء الوطن الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحرية والاستقلال.
وتُعد ثورة الملك والشعب محطة فارقة في تاريخ المغرب الحديث، إذ تعود إلى حدث 20 غشت 1953، عندما رفض الشعب المغربي ومعه ملكه الشرعي جلالة المغفور له محمد الخامس قرار نفيه من طرف سلطات الاستعمار الفرنسي. وقد شكل ذلك لحظة مفصلية أطلقت شرارة المقاومة الوطنية التي توّجت بعودة الملك وأسرته من المنفى يوم 16 نونبر 1955، وهو اليوم الذي مهّد الطريق لإعلان استقلال المغرب سنة 1956.
أما عيد الشباب، الذي ارتبط تقليدياً بالاحتفال بميلاد الملوك، فقد تم إقراره رسمياً سنة 1957 مع ميلاد الملك الراحل الحسن الثاني، ليستمر مع جلالة الملك محمد السادس الذي وُلد يوم 21 غشت 1963، وليُصبح بذلك مناسبة وطنية لتجديد العهد بين الملك والشعب، وترسيخ مكانة الشباب باعتبارهم طاقة متجددة في مسيرة البناء والتنمية.
ويجدد الشعب المغربي، بهذه المناسبة الوطنية الغالية، ارتباطه الوثيق بعرشه العلوي المجيد، مستحضراً بتقدير عالٍ تضحيات شهداء الأمة في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية، ومؤكداً استمرار الوفاء لقيم الوطنية الراسخة ومسيرة البناء الديمقراطي والتنموي.