أعلنت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة بالدار البيضاء عن إنجاز طبي غير مسبوق على مستوى القارة الإفريقية، تمثل في إجراء أول عملية زراعة كلية بين متبرع ومتلقٍ غير متطابقين في فصيلة الدم (ABO Incompatible)، بفضل تنسيق محكم بين فرق طبية متعددة التخصصات ودعم خبير دولي في هذا المجال.
وأوضح البروفيسور عبد البر أوباعز، المدير العام لأحد مستشفيات المؤسسة، أن التحضير للعملية شكّل تحدياً كبيراً، حيث تطلب تنسيقاً دقيقاً بين مختصين في أمراض الدم، المناعة، الكلى، المسالك البولية، وجراحة الأوعية الدموية. وأكد أن التدخل الجراحي نُفّذ بالكامل على يد طاقم طبي مغربي، مما يعكس المستوى الرفيع للكفاءات الوطنية.
المريضة التي استفادت من الزرع أظهرت تحسناً ملحوظاً وتوقفت نهائياً عن جلسات تصفية الدم بعد 16 يوماً فقط، وهو ما يفتح آفاقاً علاجية واسعة أمام المرضى الذين لا تتوافق فصائل دمهم مع المتبرعين المحتملين.
وأكدت المؤسسة التزامها بتوسيع خدمات زراعة الأعضاء وتطوير تقنيات الطب المتقدم، بهدف تعزيز موقع المغرب كمرجع إقليمي في الابتكار الطبي، وخدمة المرضى في المغرب وإفريقيا.