فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية متفاوتة على واردات عدة دول، حيث شملت الجزائر (30%)، تونس (28%)، ليبيا (31%)، بينما حصل المغرب على نسبة 10% كـمصر والإمارات والسعودية. واستثنيت السيارات المُصنعة في المغرب من رسوم 25% المفروضة على السيارات المستوردة، شرط عدم توجيهها للسوق الأمريكية.

أعلن ترامب عن فرض رسوم بنسب عالية على دول كالصين (34%)، الاتحاد الأوروبي (20%)، جنوب أفريقيا (30%)، سويسرا (31%)، وكمبوديا (49%)، بينما خُفضت النسبة لبريطانيا وسنغافورة والبرازيل إلى 10%. وتواجه كندا والمكسيك – الشريكان التجاريان الأكبر للولايات المتحدة – رسومًا بنسبة 25% على سلع متنوعة.

بررت الإدارة الأمريكية هذه الإجراءات بدعوى “استعادة الوظائف والمصانع” إلى الأراضي الأمريكية، مع الإشارة إلى مشروع قانون لتخفيضات ضريبية. وأكد البيت الأبيض أن الرسوم دخلت حيز التنفيذ فورًا، مع إعفاء المنتجات المُصنعة محليًّا من أي رسوم.

أعربت دولٌ عن قلقها من القرارات، حيث أعلنت سويسرا – عبر رئيستها كارين كيلر – دراسة ردود فعل سريعة. وحذر خبراء اقتصاديون من مخاطر ارتفاع الأسعار عالميًّا، وتباطؤ النمو، وزيادة تكاليف المعيشة للأسر الأمريكية بألاف الدولارات سنويًّا.

رغم الاتفاقيات التجارية مع دول مثل المغرب (اتفاقية التبادل الحر)، عممت واشنطن الرسوم على جميع الشركاء دون استثناء. وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة ترامب التي وصفها بـ”تحرير الاقتصاد الأمريكي”، بينما تُنذر بمواجهات تجارية وارتدادات اقتصادية غير مسبوقة. الجمركية، الولايات المتحدة، المغرب، اتفاقية التبادل الحر، دونالد ترامب.