أعلنت وزارة الصحة المغربية عن إطلاقمشروع وطني متكامل لمكافحة سرطان الكبد، استباقًا لتوقعات بارتفاع حالات الإصابة بشكل كبير بحلول عام 2050. وتشير الدراسات إلى أن التهاب الكبد الفيروسي B وC بالإضافة إلى أمراض الكبد الدهنية (MAFLD) ستساهم في زيادة كبيرة في نسب سرطان الكبد إن لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة .
زتتضمن الخطة حملات توعية وطنية تستهدف جميع الجهات، مع التركيز على السكان الأكثر عرضة كمرضى السكري والمرضى الديناميكيين. كما تشمل برامج الفحص المبكر باستخدام الأشعة الصوتية وقياس ألفا‑فيتو بروتين للمرضى المصابين بفيروسات التهاب الكبد، وتوسيع التطعيم ضد التهاب الكبد B، بالإضافة إلى توفير مضادات فيروسية حديثة لعلاج C بنسبة شفاء تفوق 95%.
ويقع التنفيذ تحت إشراف المعهد الوطني للأورام بـسيدي محمد بن عبد الله في الرباط، الذي يستفيد من شبكة مراكز جديدة للفحص والعلاج، مدعومًا بخطط للرصد الوبائي، وتكامل برامج الكانسر الوطنية (2020‑2029)، وتهيئة قواعد بيانات وطنية قادرة على تتبع تطور المرض عبر الجهات الصحية.
ويُتوقع أن يُساهم تنفيذ هذا المشروع في خفض عبء مرض HCC بنسبة 30‑40% على مدى العقدين المقبلين، خصوصًا بعد القضاء على التهاب الكبد C المحتمل، وتحسين إدارة عوامل الخطر مثل السكري والسمنة. وتمثل هذه الخطوة بداية نحو نظام صحي مستدام قادر على مواجهة سرطان الكبد وتعزيز التغطية الصحية للجميع ضمن استراتيجية المغرب المستقبلية في القطاع الصحي ورؤية 2035.