انعقد بمدينة الداخلة لقاء مشترك جمع الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومصانع صيد السمك السطحي (COMAIP) والاتحادية الوطنية للصيد بموريتانيا (FNP). وذلك بهدف تعزيز التنسيق المهني حول تدبير المخزونات السمكية السطحية الصغيرة المشتركة.
اللقاء دام يومين وتم تحت شعار “لنعمل معا من أجل الغد”، في إطار استكمال إعلان النوايا الموقع سابقًا بين الجانبين.
وقد أكد المشاركون أهمية الموارد السمكية في ضمان الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة، مشددين على ضرورة اعتماد سياسات بيئية مبنية على توصيات علمية وأطر دولية. بما فيها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ومدونة “الفاو” للصيد المسؤول. وقد تبلور هذا التوجه المشترك في رغبة حقيقية لتوحيد الجهود نحو استغلال عقلاني ومتوازن للمخزون البحري.
في تصريحات رسمية، أبرز رئيس الاتحادية الموريتانية، يحفظه البشير، أهمية التعاون المهني المبني على تبادل الكفاءات والخبرات، بينما شدد محمد لمين حرمة الله، رئيس الكونفدرالية المغربية، على ضرورة حماية الثروة السمكية كإرث مستقبلي للأجيال. من جهته، حذّر محمد زبدي من التحديات البيئية والبشرية التي تهدد القطاع، داعيًا إلى اليقظة وتطوير آليات المراقبة.
اعتبر الخبير البحري أمادو تال اللقاء محطة استراتيجية لتعميق التعاون المؤسساتي بين المغرب وموريتانيا. كما شدد محمد محمود الصادق، الأمين العام للاتحادية، على تبني أفضل الممارسات في ما يخص الصيد المعقلن والرشيد، مما يضمن حماية النظم البيئية البحرية ويعزز عوائد الصيد طويلة المدى.
انتهى اللقاء بإعلان تشكيل لجنة مشتركة بين المهنيين المغاربة والموريتانيين تُعنى بتبادل المعلومات واقتراح حلول منسقة لتعزيز الصيد المسؤول. وتُعد هذه الخطوة تجسيدًا لإرادة قوية نحو بناء شراكة دائمة تعزز الاستدامة البحرية وتدعم مصالح البلدين في ظل التغيرات البيئية الإقليمية والدولية.
