تحت قيادة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تم تسليط الضوء على التعاون الوثيق بين المغرب والولايات المتحدة في تأسيس مجموعة الأصدقاء الأممية بشأن الذكاء الاصطناعي. خلال نقاش وزاري بمجلس الأمن، تم تناول دور التقنيات الناشئة في تعزيز السلام والأمن الدوليين.
وأكد بلينكن أن هذه المجموعة، التي تفتح أبوابها لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تهدف إلى تبادل الممارسات الأفضل من أجل استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق مسؤولة تعزز السلام والتنمية. واعتبر أن هذه المبادرة تمثل تقدمًا حقيقيًا في تعزيز الحوار العالمي حول الفرص والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وتجسد الشراكة المغربية الأمريكية من خلال جهود السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ونظيرته الأمريكية، ليندا توماس-غرينفيلد. بعد إطلاق المجموعة في يونيو الماضي، انضمت إليها أكثر من 70 دولة، مما يعكس الدعم الدولي الواسع لهذا المشروع الطموح.
وقد تزامن هذا الانطلاق مع اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 78/265 حول الذكاء الاصطناعي، الذي تلقى تأييد 125 دولة. ويعكس دور المغرب البارز في رئاسة المجموعة مع الولايات المتحدة مكانته المرموقة على الساحة الدولية، مستفيدًا من القيادة الحكيمة لملك المغرب، محمد السادس.
و وفقًا لتقرير صادر عن الوكالة الفرنسية للتنمية، يحتل المغرب المرتبة الأولى كأفضل وجهة إفريقية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانته كقوة إقليمية في هذا المجال الناشئ.
كما تسعى مجموعة الأصدقاء إلى استثمار الذكاء الاصطناعي كأداة لدعم التنمية المستدامة ومعالجة التحديات العالمية، من خلال إنشاء منصات حوار مفتوحة بين الدول الأعضاء.
و تمثل الشراكة المغربية الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي المثمر، مع آفاق جديدة مفتوحة لاستثمار التقنيات الحديثة في تعزيز الأمن والتنمية على مستوى عالمي.