عبّر المجلس الأوروبي للأئمة، من مقره في باريس، عن رفضه القاطع للزيارة التي قام بها وفد وصفه بـ”الأئمة المزعومين” إلى إسرائيل ولقائهم بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مؤكداً أن الزيارة لا تمثل مسلمي أوروبا وتتناقض مع المبادئ الإسلامية والإنسانية.
وفي بيان شديد اللهجة، أوضح المجلس أن الشخصيات التي زارت إسرائيل “غير معروفة” ضمن الأطر الرسمية للمسلمين في أوروبا، ولا تنتمي لأي جهة دينية معترف بها، معتبراً أن ما حدث محاولة إعلامية استعراضية تهدف إلى تلميع صورة الاحتلال تحت غطاء ديني كاذب.
وشدد البيان على أن الزيارة تتعارض مع الموقف الثابت لمسلمي أوروبا، الذين عبروا بوضوح عن دعمهم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل الجرائم المستمرة في قطاع غزة. وأكد أن هذه الزيارة لا تمثل إلا أصحابها وتخدم أجندات مرفوضة.
المجلس دعا الأئمة والعلماء والنشطاء إلى تعزيز الفعاليات والمواقف المناهضة لتبييض جرائم الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أن أي مشاركة في محاولات التطبيع الزائف “خيانة دينية وإنسانية”. وأشار إلى استمرار المسيرات الأوروبية كدليل حي على الرفض الشعبي لجرائم الاحتلال.
ويأتي اللقاء الذي نظمه مكتب الرئيس الإسرائيلي وسط تصاعد العنف في غزة، حيث تجاوز عدد الضحايا 195 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة وكارثة إنسانية. ويعتبر المجلس أن استخدام شخصيات دينية في حملات التجميل السياسي محاولة خطيرة لاستغلال الدين في تزييف الواقع.