حسم المنتخب الوطني المغربي آخر مبارياته الودية بفوز صعب على نظيره البنيني بهدف دون رد، في اللقاء الذي احتضنه ملعب فاس الكبير، مساء الإثنين 9 يونيو 2025، ضمن البرنامج الإعدادي لـ”أسود الأطلس” تحضيرًا لتصفيات كأس العالم 2026 وكأس أمم إفريقيا 2025.
الهدف الوحيد في المباراة حمل توقيع المهاجم أيوب الكعبي، الذي أبدع في توقيت حاسم من الشوط الأول، حين استقبل تمريرة عرضية من آدم ماسينا وأسكنها الشباك بمقصية عالمية في الدقيقة 45+2، وسط تصفيقات وهتافات جماهير فاس الحاضرة بقوة.
سيطرة مغربية دون ترجمة حقيقية
منذ انطلاق المباراة، بسط المنتخب المغربي سيطرته على مجريات اللعب، وفرض إيقاعه في الثلث الأول من الملعب، لكن العقم الهجومي استمر في ترسيخ نفسه، رغم التحركات النشيطة لكل من الكعبي وسفيان رحيمي، والضغط المستمر على دفاع البنين المتكتل.
أولى المحاولات جاءت مبكرًا عن طريق ضربة حرة نفذها رحيمي، قبل أن يضاعف الكعبي ضغطه بتسديدة في الدقيقة 33 كادت أن تعلن عن التقدم، إلا أن الحظ لم يكن حليفًا للهجوم المغربي حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
الشوط الثاني… إيقاع أقل وفرصة للتجريب
بداية الشوط الثاني عرفت تراجعًا ملحوظًا في النسق العام للمباراة، مع بطء في بناء العمليات، ما أتاح للمنتخب البنيني التمركز بشكل أكثر راحة، مكتفيًا بالدفاع دون مجازفة هجومية.
الركراكي، مدرب المنتخب، قرر استثمار الشوط الثاني لتجريب بعض الوجوه الجديدة، أبرزها اللاعب الشاب أمين زحزوح الذي خاض أولى دقائقه مع الكبار، إلى جانب مشاركة بلال الخنوس، العزوزي، مروان سنادي وأشرف حكيمي، الذين أعطوا دفعة بدنية وتكتيكية متجددة.
وكان سنادي قريبًا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 79، غير أن الحارس البنيني تصدى ببراعة لتسديدته القوية، لتحافظ النتيجة على تقدم مغربي دون تغيير.
فوز دون أهداف مستقبَلة… ورسائل إيجابية
رغم محدودية الأداء الهجومي، يختتم المنتخب المغربي فترة التوقف الدولي بفوزين متتالين دون تلقي أي هدف، وهو ما يرفع منسوب الثقة لدى المجموعة، ويمنح الطاقم التقني مؤشرات مطمئنة قبل انطلاق التصفيات الرسمية.
آدم ماسينا واصل تألقه دفاعيًا، فيما بدأ الانسجام يظهر تدريجيًا في الخطوط الأمامية، في انتظار تحسين النجاعة الهجومية واستغلال الفرص بشكل أفضل في اللقاءات القادمة.
