خيم الحزن والأسى على الساحة الفنية الأمازيغية عقب الإعلان عن وفاة الفنان صالح الباشا، أحد أبرز رموز الأغنية الأمازيغية المعاصرة، مساء الأربعاء 16 يوليوز 2025، بعد العثور عليه جثة هامدة داخل منزله الكائن بجماعة الدراركة، ضواحي مدينة أكادير.
الراحل، الذي ينحدر من جماعة أربعاء إدوكرض بإقليم الصويرة، كان يعاني خلال الفترة الأخيرة من مشاكل صحية أجبرته على التنقل إلى منطقته الأصلية لتلقي العلاج، قبل أن يعود إلى مقر سكناه، حيث بدأت فصول الاختفاء التي دامت أربعة أيام.
في شهادة مؤثرة، أوضح الحسين الكدواني، أحد أصدقاء الفقيد، أن محاولاته المتكررة للتواصل مع الراحل باءت بالفشل، بعدما ظل هاتفه يرن دون جواب، ما أثار قلقه ودفعه، رفقة صديق آخر، إلى التوجه نحو منزله يوم الأربعاء، حيث لاحظا وجود سيارته مركونة قرب البيت وانبعاث رائحة غريبة من داخله، ما زاد من شكوكهما حول احتمال وقوع مكروه.
وبعد إبلاغ مصالح الدرك الملكي، انتقلت العناصر الأمنية إلى عين المكان، بتنسيق مع النيابة العامة، ليتم اقتحام المنزل والعثور على جثة الفنان في وضع متحلل، دون ظهور علامات واضحة لأسباب الوفاة. وقد تم نقل الجثمان إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، في انتظار إخضاعه للتشريح الطبي تنفيذاً لتعليمات النيابة العامة.
صالح الباشا، الذي كان يستعد لإحياء سهرة فنية كبرى ضمن فعاليات مهرجان العسل بجماعة أقصري بمنطقة إداوتنان شمال أكادير، خيّم رحيله المفاجئ بظلال من الصدمة في أوساط جمهوره وزملائه في الساحة الفنية الأمازيغية، الذين نعوه بكلمات مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي.
وقد نُقل جثمان الراحل ظهر الخميس إلى مسقط رأسه بجماعة إدوكرض، حيث وُوري الثرى وسط حضور كثيف من الفنانين ومحبّيه، في لحظة وداع طبعتها مشاعر الحزن والتقدير لمسيرة فنية كانت شاهدة على عطاء صادق ومخلص لقضايا الثقافة والهوية الأمازيغية.
التفاصيل: https://youtube.com/shorts/CDEML2DxMZU?si=X1B0bPMPpUz2ywtL
