في موقف قوي يعكس القلق المتزايد حيال التطورات في غزة، ندد البابا ليون الرابع عشر بما وصفه بـ”الهمجية” التي تطبع الحرب الدائرة في القطاع، مطالباً بوقف فوري لاستخدام “القوة العشوائية”. جاءت تصريحاته عقب استهداف إسرائيلي لكنيسة كاثوليكية، خلف ضحايا ودماراً، مما أثار موجة غضب دولية واسعة النطاق.
أعلنت بطريركية اللاتين في القدس أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت صباح الخميس 17 يوليوز 2025 مجمع كنيسة “العائلة المقدسة” في غزة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة آخرين. المجمع، الذي كان يؤوي حوالي 600 نازح بينهم أطفال وذوو احتياجات خاصة، تعرض لدمار كبير وسط صدمة واستنكار ديني وإنساني واسع.
وخلال صلاة التبشير الملائكي بساحة القديس بطرس، أعرب البابا عن ألمه الشديد لما يعانيه الأبرياء في غزة، قائلاً: “أجدد ندائي من أجل وضع حد فوري لهذه الحرب الهمجية”. وشدد على ضرورة التوجه نحو حل سلمي يضمن الكرامة الإنسانية ويُنهي معاناة المدنيين التي تزداد تفاقماً كل يوم.
ودعا بيان بطريركية اللاتين، المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لحماية البنى الدينية والإنسانية في غزة، في حين انضمت منظمات دينية وحقوقية دولية للمطالبة بتحقيق مستقل في استهداف دور العبادة والمنشآت المدنية، وسط اتهامات متكررة لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي الإنساني.
في ظل التدهور الخطير للوضع الإنساني في غزة، تتصاعد المطالبات بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية. وقد أشار مراقبون إلى أن استهداف الكنائس والمستشفيات والمدارس في الصراع الدائر يُهدد بانهيار أخلاقي خطير، ويتطلب تحركًا دوليًا أكثر حزمًا لوقف نزيف الضحايا المدنيين.