أكد الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 لا تقتصر على الحماية من العدوى، بل تساهم أيضًا في الوقاية من أمراض القلب والشرايين، وذلك استنادًا إلى نتائج دراسات علمية حديث
وأشار حمضي، في تصريح صحفي، إلى أن أبحاثًا طبية متعددة أثبتت أن لقاحات كوفيد، على اختلاف أنواعها، تقلل من خطر الإصابة بمضاعفات قلبية خطيرة كالنوبات القلبية والجلطات، لاسيما لدى الفئات الهشة مثل كبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين خضعوا لعمليات زراعة القلب.
وأوضح المتحدث أن المنافع الصحية للقاحات تفوق بشكل واضح أي آثار جانبية محتملة، مبرزًا أن اللقاحات أصبحت اليوم تُعتبر بمثابة “الركيزة الرابعة للوقاية القلبية”، إلى جانب أدوية الضغط، والسكري، والكوليسترول.
وسجل حمضي أيضًا أن التلقيح ضد كوفيد يساهم في خفض أعراض “كوفيد طويل الأمد” بنسبة تقارب 43%، كما يقلل من حالات الاستشفاء والوفيات لدى مرضى القلب، ما يجعله أداة فعالة ضمن منظومة الحماية الصحية لهذه الفئة.
وفي السياق ذاته، أصدرت الجمعية الأوروبية لأمراض القلب بيانًا علميًا في يوليوز 2025، أكدت فيه أن التلقيح يشكل عنصرًا رئيسيًا في الوقاية القلبية، مشيرة إلى أن فيروسات مثل كوفيد والإنفلونزا قد ترفع خطر الإصابة بأحداث قلبية بنسبة تصل إلى 30%.
كما أظهرت دراسة واسعة نُشرت في مجلة Nature Communications خلال يوليوز 2024، وشملت أكثر من 45 مليون شخص في إنجلترا، أن لقاحات كوفيد، بما فيها الجرعات المنشطة، ساهمت في تقليص خطر الجلطات بنسبة 27% بعد الجرعة الثانية من أسترازينيكا، و20% بعد جرعة فايزر، دون رصد أي آثار قلبية خطيرة جديدة.