قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إن الحرب الجارية على قطاع غزة لم تعد مجرد حرب لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح أسرى، بل تحولت إلى حرب للتجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية. وشدد السيسي على أن مصر ترفض بشكل قاطع أي مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين، قائلاً: “مصر لن تكون أبداً بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.”
وجاءت تصريحات الرئيس المصري خلال مناسبة رسمية، حيث أكد أن القاهرة تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في غزة، التي وصفها بأنها تجاوزت كل القواعد الإنسانية والأعراف الدولية. كما دعا السيسي إلى ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، ورفع الحصار عن القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد المخاوف الإقليمية من محاولات فرض حلول أحادية تستهدف تهجير الفلسطينيين، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتفاع أعداد الضحايا بشكل كبير، وسط اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.
وأكد السيسي على تمسك مصر بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والداعم لحل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معتبراً أن أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية “ستواجه برفض شعبي ورسمي عربي واسع”.