عرفت السياحة الداخلية في المغرب خلال سنة 2024 دينامية متصاعدة، وفق ما أفادت به وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، التي أكدت أن عدد ليالي المبيت المسجلة في المؤسسات الفندقية المصنفة تجاوز 8.5 ملايين، وهو ما يعكس إقبالًا كبيرًا للمواطنين على استكشاف مؤهلات بلدهم السياحية.
وأوضحت عمور، في معرض ردها على تساؤلات البرلمانيين يوم الإثنين 16 يونيو 2025، أن هذا الأداء يمثل ما يقارب ثلث مجموع ليالي المبيت المسجلة على الصعيد الوطني، مشيرة إلى أن الأشهر الأولى من السنة شهدت تحقيق حوالي مليوني ليلة مبيت، أي بزيادة 4% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وأكدت المسؤولة الحكومية أن الوزارة أولت اهتمامًا خاصًا لهذا النوع من السياحة، حيث وضعت خطة لتنمية العرض السياحي الداخلي، ترتكز على تعزيز السياحة الشاطئية وتطوير الفضاءات الطبيعية التي تلقى إقبالًا كبيرًا من العائلات المغربية.
كما تم، وفق تصريح الوزيرة، إطلاق عدد من الخطوط الجوية الداخلية لتحسين الربط بين الجهات وفك العزلة عن بعض المناطق، مما يسهم في تسهيل التنقل وتحفيز المغاربة على السفر داخل بلدهم.
وفي إطار دعم العرض السياحي، تعمل الوزارة على تشجيع الاستثمار في المنتجات والخدمات التي تتماشى مع تفضيلات السياح المحليين، إلى جانب تنشيط حملات الترويج التي تهدف إلى تعزيز ثقافة السفر الداخلي وربط المواطنين بتراثهم ومحيطهم.
وبخصوص ارتفاع الأسعار الذي يشتكي منه بعض المرتادين، أوضحت الوزيرة أن الوزارة واعية بالإشكاليات المرتبطة بتكاليف الإقامة والخدمات، وأنها تتابع الوضع عن كثب لضمان توازن بين الجودة والأسعار، وضمان استفادة واسعة من هذا النمو السياحي دون المساس بالقدرة الشرائية للأسر المغربية.