أكدت الشرطة الإسبانية أن التحقيقات الأولية في حادث السير المأساوي الذي أودى بحياة مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي والمنتخب البرتغالي ديوغو جوتا، رفقة شقيقه، تشير إلى أن السرعة الزائدة كانت السبب المباشر وراء الحادث. وكان الحادث قد وقع ليلة 25 إلى 26 يونيو 2025 في إحدى الطرق السريعة بإسبانيا، أثناء قيادتهما لسيارة رياضية فارهة.
وحسب بلاغ أمني صادر عن السلطات الإسبانية، فإن التقارير الفنية لا تزال قيد الدراسة الكاملة، إلا أن الأدلة الأولية، لا سيما آثار الإطارات على الطريق، تؤكد أن السيارة كانت تسير بسرعة تفوق بكثير الحد الأقصى المسموح به في المنطقة التي وقع فيها الحادث. وتشير التحقيقات كذلك إلى أن ديوغو جوتا نفسه كان وراء عجلة القيادة لحظة الاصطدام العنيف.
النبأ صدم جمهور الكرة العالمية، وخاصة جماهير نادي ليفربول، الذين أعربوا عن حزنهم العميق لرحيل لاعب شاب في أوج عطائه الرياضي. وقد عُرف جوتا بمهاراته الفنية العالية وأدائه المتزن، ما جعله من أبرز الأسماء الصاعدة في الكرة الأوروبية خلال السنوات الأخيرة. وكان من المقرر أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب البرتغالي في الاستحقاقات القارية القادمة.
وقد خيم الحزن على الوسط الرياضي في كل من البرتغال وإنجلترا، حيث توالت رسائل التعزية من الأندية، زملائه في الفريق، والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مشيدين بما قدمه اللاعب خلال مسيرته المهنية القصيرة والمشرقة.
وبينما لا تزال التحقيقات التقنية مستمرة لتحديد الظروف الدقيقة للحادث، تعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على مخاطر السرعة الزائدة، حتى بالنسبة للمحترفين الذين يمتلكون خبرة في قيادة المركبات القوية.