في إطار جهود مواجهة تحديات ندرة المياه، شهد المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في دورته السابعة عشرة إقبالاً واسعاً على آلات وتقنيات فلاحية ذكية تروم تحقيق “إنتاجية أكبر بتكلفة مائية أقل”.
وضمن قطب “المستلزمات الفلاحية”، استعرض العارضون أجهزة تعتمد الزراعة المائية الذكية. تمكن من زراعة الخضر والفواكه دون تربة وبتدوير المياه، ما يوفر إلى 50% من الكميات المستعملة في الري. ويقلص مدة نضج المحاصيل إلى النصف، كما هو الحال مع الخس.
عثمان أعبيد، أحد العارضين، أوضح أن الزراعة المائية الذكية تتيح زيادة عدد الدورات الإنتاجية سنوياً. مع تقليص الحاجة لليد العاملة والمواد المستعملة في الزراعة التقليدية.
كما عرضت شركات أخرى آلات أوتوماتيكية قادرة على قياس حاجة النبات للماء عبر حساسات، وتعديل مدة السقي بدقة، ما يضمن تدبيراً فعالاً للمياه والطاقة، في سياق يعاني فيه المغرب من أزمة مائية متصاعدة.