أعلن الناخب الوطني وليد الركراكي، صباح الخميس، من قاعة الندوات التابعة لمركب محمد السادس لكرة القدم بمدينة الرباط، عن اللائحة الرسمية للمنتخب الوطني المغربي الأول التي ستدخل في معسكر إعدادي مغلق، تحضيراً للمواجهتين المقبلتين ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
ويستعد المنتخب المغربي لمواجهة منتخب النيجر يوم الجمعة 5 شتنبر المقبل، في أول ظهور كروي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بعد إعادة افتتاحه بحلته الجديدة، قبل أن يلاقي منتخب زامبيا يوم الاثنين 8 شتنبر، في مباراتين حاسمتين ضمن مسار “أسود الأطلس” نحو حجز بطاقة العبور إلى نهائيات المونديال.
اللائحة المستدعاة عرفت تجديداً جزئياً في بعض المراكز، من خلال استدعاء أسماء شابة وأخرى عائدة، في إطار استراتيجية المدرب الرامية إلى إضفاء دينامية جديدة على تشكيلة المنتخب، وخلق تنافس داخلي يرفع من مستوى الأداء الجماعي. ومن أبرز الأسماء التي تم استدعاؤها المهدي الحرار حارس مرمى الوداد الرياضي، واللاعب الواعد نائل العيناوي، إلى جانب المدافع المتألق سفيان كرواني، في تأكيد على اعتماد الركراكي على قاعدة موسعة من المحترفين والمواهب الصاعدة.
في مركز الحراسة، حافظ ياسين بونو ومنير المحمدي على موقعهما، فيما شهد الخط الدفاعي حضور أسماء أساسية مثل نايف أكرد وأشرف حكيمي، إلى جانب وجوه شابة مثل عمر الهلالي وآدم ماسينا. أما في خط الوسط، فقد ضمت القائمة عناصر تجمع بين الخبرة والموهبة، من قبيل بلال الخنوس، عز الدين أوناحي، سفيان أمرابط، إضافة إلى إسماعيل الصيباري وإلياس بن صغير.
وفي الشق الهجومي، تم استدعاء كل من يوسف النصيري، أيوب الكعبي، إبراهيم دياز، أمين عدلي، إلى جانب مهاجمين شبان مثل شمس الدين طالبي ومروان سنادي، ما يعكس التوجه نحو تنويع الخيارات الهجومية، وتوسيع قاعدة الاختيار في أفق الاستحقاقات القادمة.
وقد عرفت عملية بيع تذاكر المباراة الافتتاحية أمام النيجر إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، حيث نفدت بالكامل في وقت قياسي، في إشارة إلى الشغف الجماهيري الكبير الذي يحيط بالمنتخب، والتوق الشعبي لمواكبته في هذه المرحلة المفصلية من التصفيات. ومن المرتقب أن يتحول ملعب الأمير مولاي عبد الله إلى فضاء جماعي نابض بالحماس، في أمسية كروية يأمل فيها الجميع أن يواصل “الأسود” زئيرهم بثقة وثبات في طريق التأهل إلى مونديال 2026.