دعا الحزب السوري الحر، المعروف سابقًا بجبهة الإنقاذ السورية، القيادة الجديدة في دمشق إلى إصدار لائحة وطنية بالمنظمات الإرهابية المحظورة، تشمل تنظيم البوليساريو الانفصالي. وعبّر الحزب عن دعمه الكامل للتحركات الجارية في الكونغرس الأميركي لوضع البوليساريو ضمن قوائم الإرهاب، مشيرًا إلى تورط هذا الكيان في أعمال تهدد الأمن الإقليمي، ودوره كأداة تخريبية مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
وأشاد الحزب في بيان له بقرار دمشق الأخير إغلاق مكاتب البوليساريو، واعتبره “خطوة شجاعة” وتصحيحًا تاريخيًا يُنهي صفحة من التواطؤ مع التنظيمات التي ساهمت في زعزعة استقرار سوريا. واعتبر الحزب أن هذه المبادرة تمهّد لسياسة خارجية أكثر توازنًا، وتفتح المجال أمام إعادة بناء علاقات استراتيجية مع أطراف إقليمية مؤثرة، وعلى رأسها المملكة المغربية.
كما وجه الحزب السوري الحر نداءً واضحًا إلى السلطات في دمشق للاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مؤكدًا أن الاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء سيكون بمثابة طيّ لصفحة الخلافات التي خلّفها نظام بشار الأسد، ويضع أساسًا لعلاقات جديدة مبنية على الاحترام المتبادل والتكامل السياسي والاستراتيجي بين البلدين.
وأكد فهد المصري، رئيس الحزب، أن التعاون مع المغرب يمكن أن يكون نقطة تحول لإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية، وأن الرباط تمتلك الثقل الإقليمي والدولي الكفيل بدعم جهود الاستقرار في سوريا الجديدة. كما أوضح المصري أن التأخر في اتخاذ موقف رسمي بشأن الصحراء يعود إلى التحديات الداخلية الهائلة التي تواجه القيادة السورية الجديدة، وليس إلى ضغوط خارجية،
وأكد أن القيادة السورية أصبحت متحررة من التأثير الجزائري بعد التطورات السياسية الأخيرة، خصوصًا الاعتراف الأميركي بها. وأضاف: “ننتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يزور فيه جلالة الملك محمد السادس دمشق، وسيكون هذا يومًا وطنيًا في ذاكرة الشعب السوري”.
