كشفت مصادر موثوقة أن أجهزة الدعاية الجزائرية لجأت مجددًا إلى فبركة وثائق مزيفة في محاولة يائسة للإساءة إلى المغرب، حيث قامت خلال الساعات الأخيرة بترويج صورة “وثيقة سرية” مزعومة، تدّعي مقتل ضباط مغاربة خلال هجوم إيراني على قاعدة عسكرية إسرائيلية.
وتأتي هذه المناورة الإعلامية بعد أن انتشر على نطاق واسع خبر وفاة عدد من الضباط الجزائريين في إيران، الأمر الذي وضع الجزائر في موقف حرج أمام الرأي العام.
الوثيقة المزيفة التي نُشرت بشكل واسع على مواقع وصفحات موالية للنظام الجزائري، تتضمن توقيعًا و”ختمًا رسميًا” مزورًا، وتستند إلى سردية مختلقة بالكامل عن “مقتل ضباط مغاربة في تل أبيب”، في وقت لم يصدر أي بيان رسمي مغربي يؤكد أو يشير إلى مثل هذا الحادث.
دعاية مكشوفة وردّة فعل متوقعة
ويرى المتابعون أن هذه الحملة التضليلية ليست جديدة، بل تندرج ضمن سلسلة متواصلة من الدعاية الرخيصة التي يوظفها النظام الجزائري لمهاجمة المغرب، خصوصًا بعد تزايد العزلة السياسية التي يواجهها في المنطقة.
واعتبرت مصادر مغربية أن لجوء الجزائر إلى مثل هذه الفبركات يعكس ارتباكًا واضحًا أمام النجاحات الدبلوماسية والاقتصادية التي يحققها المغرب على الساحة الدولية، ويمثّل ردّة فعل متشنّجة على الانكشاف الأخير لما حدث لضباطها في إيران.
وأكدت نفس المصادر أن “المغرب لم ولن ينجر إلى هذه اللعبة القذرة”، مشددة على أن هذه الأساليب باتت مكشوفة للرأي العام المحلي والدولي.