عالم التبوريدة التقليدية بالمهرجان الربيعي لعين الجمعة تاريخ و أصالة و تراث.
يعتبر المهرجان الربيعي للتبوريدة التقليدية بمنطقة عين الجمعة متنفس لساكنة المنطقة، و كذا المناطق المجاورة ملاذ لمحبي هذا النوع من التبوريدة و الذي يحجون إليه من عدة مدن إما للمشاركة او للتمتع بمشاهدة الخيول الأصيلة المغربية و من سلالات متعددة و أصيلة، بالإضافة إلى الفرسان البارعين في هذا الفن.
كلما تمعنت في مشاهدة الفارس و هو على صهوة جواده كأنه عريس في ليلة زفافه، بلباسه التقليدي الذي يحمل عدة دلالات معبرة.
يحمل بندقيته و يمسك بلجام فرسه الذي هو بدوره يتمتع رفقة صاحبه، معبرا بحركات ارجله و رأسه تحت أنغام ذلك الفنان الأمازيغي الذي يعزف على الطبل و آخر بالغيطة، و يكون هذا بعد أن يؤدي عدد من الفرسان التبوريدةتحت قيادة رئيس الصربة.
يقود فرقته المكونة من عشرة فرسان او أكثر، و بدون شعور يأخذك النظر الى جنبات تلك الحلبة.
حيث يصطف عدد كبير من الزوار يتمتعون بالمشاهدة من انطلاق الصربة إلى وصولها، لتنتهي بإطلاق البارود تحت دعوات ربانية مثل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم و أذكار من هذا القابيل. طبعا بمباركة و تعليمات رئيس الفرقة حتى تعطي للصربة شكلها المطلوب . على بعد كيلومترين من دخول المنطقة و على جنبات الطريق تنصب في مثل هذه المناسبات خيام تقليدية مغربية مرصعة بألوان تثير نظر الزائر لتوحي له ان هناك احتفال، او شيء للبهجة و الفرجة. و هذا من الأصول المغربية و التراث الأمازيغي و الحفاظ على الهوية .
عين الجمعة تمزج بين الثقافة و الحضارة
و لنجعل الزائر اكثر قربا من منطقة عين الجمعة. فهي جماعة قروية بالأطلس المتوسط تابعة للنفود الترابي لجهة فاس مكناس، يعتبر سكانها امازيغ و تسمى (كروان الشمالية). و يبلغ عدد سكانها حسب إحصاء سنة 2004 حوالي 13.146 نسمة. من بينهم أجانب و يعيش حوالي 2531 أسرة إلى حدود سنة 2014 حسب المعلومات المتوفرة .
كما تشتهر عين الجمعة بإنتاج زيت الزيتون و أيضا الخضروات و الحوامض و القمح .
الجدير بالذكر ان التعاونيات التي أبانت عن علو كعبها في مجالات متعددة بعد برنامج المخطط الأخضر الذي أطلقه وزارة الفلاحة، كما انها تقدمت في مجال تربية النحل و النباتات العطرية و منتجات أخرى …
هذا و تبقى منطقة عين الجمعة لها تاريخ و ثقافة و أصالة و تراث في التبوريدة التقليدية موضوع الساعة، و التي من خلالها تنظم المهرجان الربيعي السنوي. للتواصل بين زوار المهرجان او ما يسميه البعض( بالموسم ) للمتعة و الفرجة في شكلها التقليدي. و حتى نكون منصفين تكلفت جماعة عين الجمعة بهذا المهرجان بشراكة مع بعض الجهات تحت إشراف رئيسها الذي كان يتابع كل صغيرة و كبيرة.
علاوة على ذلك نذكر الدور الذي قام به رجال الدرك الملكي و القوات المساعدة و الوقاية المدنية و اعوان السلطة لتسهيل ولوج الزوار.
تخلل المهرجان حضور فعاليات من المجتمع المدني و ضيوف أقيمت على شرفهم مأدبة غداء .
بهذا الحدث أسدل الستار على مهرجان التبوريدة التقليدية بمنطقة عين الجمعة في دورته الثامنة .
الموقع الإلكتروني- الإعلام الأخضر في قلب الحدث .
متابعة: محمد الوردي- عين الجمعة