في إطار مساعيه لدعم تهدئة الصراع وتعزيز فرص الحل السياسي في السودان، بدأ رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، جولة في شرق أفريقيا استهلها من العاصمة الكينية نيروبي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن لعمامرة سيناقش خلال جولته جهود السلام مع الأطراف السودانية الفاعلة، بما في ذلك القوى السياسية الرئيسية، قبل أن يتوجه إلى بورتسودان للقاء السلطات ومجموعة من الجهات المعنية الأخرى.
وأوضح أن المبعوث الأممي سيجدد خلال لقاءاته الدعوة إلى جميع الأطراف للمشاركة في حوار “بناء” يمهّد لسلام مستدام، مع التركيز على القضايا المرتبطة بحماية المدنيين. كما يواصل جهوده لتوحيد وتعزيز الوساطة متعددة الأطراف، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، من خلال التحضير لاجتماع وزاري للمجموعة الاستشارية في أديس أبابا.
وفي سياق متصل، جدد المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك الدعوة إلى إنهاء الصراع، محذراً من أن الأزمة الإنسانية بلغت مستويات مقلقة، إذ يعاني نحو 25 مليون شخص – أي ما يقرب من نصف سكان السودان – من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأشار إلى أن نقص التمويل أجبر برنامج الأغذية العالمي، وللمرة الأولى، على تقليص عملياته وسحب الدعم من بعض المناطق التي يمكنه الوصول إليها. وأضاف أن البرنامج لا يملك سوى الموارد الكافية لمساعدة أربعة ملايين شخص شهرياً، أي شخص واحد فقط من كل ستة محتاجين، وهو نصف العدد الذي كان يخطط للوصول إليه.
وأوضح أن ملايين الأشخاص يُحرمون حالياً من المساعدات المنقذة للحياة، إذ يضطر البرنامج إلى إعطاء الأولوية للفئات الأكثر عرضة للخطر. وحذّر من أن الأزمة تتجه نحو “ذروة كارثية أخرى” مع بداية موسم العجاف في سبتمبر/أيلول، مما قد يدفع ملايين السودانيين إلى حافة الجوع الشديد.
وحث دوجاريك المجتمع الدولي على تكثيف جهوده وتوفير التمويل اللازم لدعم العمليات الإنسانية في السودان.
