أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، على إخلاء وهدم منزل عائلة فلسطينية في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، وذلك بالقوة وتحت تهديد السلاح، رغم أن العائلة كانت تستعد لتنظيم حفل زفاف ابنها في ذات اليوم.
ووفق شهود عيان، داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة، وفرضت طوقاً أمنياً مشدداً على محيط المنزل، قبل أن تُجبر أفراد العائلة على الخروج منه بالقوة، وتشرع مباشرة في تنفيذ عملية الهدم، بذريعة البناء دون ترخيص.
الهدم لم يقتصر فقط على تدمير منزل يأوي العائلة، بل امتد إلى قمع كل من حاول الاعتراض أو التضامن. وقد أفادت مصادر محلية بتعرض عدد من المتواجدين للاعتداء، وسط حالة من الذهول والحزن التي خيّمت على الأجواء، حيث كان من المفترض أن تتحول إلى مناسبة فرح.
هذا المشهد، الذي اختلط فيه ركام المنزل بدموع العائلة وصدمة الأهالي، يعكس واقعاً يومياً تعيشه عشرات العائلات الفلسطينية في القدس، في ظل سياسة التهجير القسري وهدم المنازل التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضمن مسعى متواصل لفرض وقائع ديمغرافية وجغرافية جديدة في المدينة.
ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد ملحوظ لحملات الهدم والإخلاء التي تستهدف الفلسطينيين في القدس الشرقية ومحيطها، وسط تنديد واسع من المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية التي تعتبر هذه الإجراءات خرقاً واضحاً للقانون الدولي، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر تهجير السكان قسرياً أو تدمير ممتلكاتهم.