أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عن تنظيم فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025″، بمبادرة من منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب.
وأكد بنسعيد خلال حفل الافتتاح أن هذا الحدث يندرج ضمن رؤية مشتركة لتمكين الشباب وتعزيز حضورهم كقوة فاعلة في مسارات التنمية والتغيير داخل مجتمعاتهم.
وشدد الوزير على أن هذه الفعاليات تعكس الرؤية الملكية السامية التي تضع الشباب في قلب السياسات العمومية، باعتبارهم رافعة مركزية للتنمية والاستقرار المجتمعي. كما أكد أن الوزارة تعمل على تطوير برامج مبتكرة، ومبادرات شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب وتوفير فضاءات ملهمة للحوار والتعبير والإبداع، في انسجام تام مع تطلعاتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وقد تم اختيار مراكش، المدينة العريقة التي تأسست عام 1070، نظرا لرمزيتها الحضارية ومكانتها التاريخية كمنصة للتعدد الثقافي والتلاقي الفكري،** حيث تمثل امتداداً لتجربة فاس الناجحة سنة 2017، حين اختيرت هي الأخرى عاصمة لشباب العالم الإسلامي. ويتوقع أن تتحول مراكش خلال سنة 2025 إلى فضاء حيوي لتبادل التجارب والخبرات بين شباب يمثلون أكثر من 50 دولة إسلامية، في إطار نقاشات مفتوحة حول قضايا العالم المعاصر.
المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، أشار إلى أن الشباب المسلم يمثل ما يقارب 30% من شباب العالم، وهي طاقة ضخمة يجب استثمارها لبناء مستقبل يتسم بالذكاء الصناعي والتحول الرقمي. وأضاف أن الفعالية ستكون منصة لتوسيع طموحات الشباب وتطوير مهاراتهم من أجل صناعة عالم أكثر تكافؤاً وابتكاراً.
من جهتها، عبّرت زمزم بنت حمد العمرية، ممثلة سلطنة عمان، عن أهمية هذا الحدث كفرصة لتبادل الخبرات بين الشباب الإسلامي، ومناقشة التحديات المشتركة كالعولمة وما بعد جائحة كوفيد-19. وأثنت على حسن تنظيم المغرب لهذا الحدث وعلى حفاوة الاستقبال، مؤكدة أن مراكش تمثل بيئة مثالية لحوار حقيقي يعزز الوعي المشترك ويصنع جسور تعاون جديدة بين شباب الأمة الإسلامية.
