شهد المركب الرياضي لفاس، يوم الأحد 29 يونيو 2025، حدثًا رياضيًا وطنيًا كبيرًا، تمثل في نهائي كأس العرش لكرة القدم لموسم 2023-2024، والذي ترأسه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. وحضر سموه مراسيم اللقاء التي جمعت بين فريقي أولمبيك آسفي ونهضة بركان، والتي انتهت بفوز الفريق المسفيوي بضربات الترجيح (6-5) بعد تعادل الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي.

لحظة وصول الأمير مولاي رشيد إلى المركب، استعرض سموه تشكيلة من القوات الملكية الجوية التي أدت التحية الرسمية، قبل أن يتقدم للسلام عليه كبار المسؤولين الحكوميين والرياضيين، من بينهم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إضافة إلى ممثلي السلطات الجهوية والعسكرية بجهة فاس-مكناس.

جرت المباراة في أجواء رياضية عالية التنظيم والانضباط، وشهدت تنافسًا قويًا بين الفريقين. وبعد نهاية اللقاء، تقدم الأمير مولاي رشيد لتسليم الكأس الغالية إلى عميد فريق أولمبيك آسفي، خالد كبيري علوي، وسط احتفالات جماهيرية كبيرة، لتكون هذه هي المرة الثانية التي يحقق فيها الفريق هذا اللقب الغالي بعد فوزه به سنة 2018.

لم يقتصر الحفل على نهائي صنف الرجال، بل شهد أيضًا تتويج فريق الجيش الملكي النسوي بكأس العرش بعد فوزه في النهائي أمام فريق الوداد البيضاوي، ليواصل هيمنته على كرة القدم النسوية في المغرب. كما توج فريق لوكوس القصر الصغير بكأس العرش لكرة القدم داخل القاعة، عقب فوزه على فريق أسود الخبازات القنيطرة، في إنجاز جديد يؤكد تطور هذا النوع الرياضي بالمملكة.

شكل نهائي كأس العرش مناسبة لتعزيز القيم الرياضية وروح الانتماء الوطني، في ظل حضور ملكي مشرف وتنظيم محكم. كما يعكس التتويج الملكي للاعبين والفرق تطلع المغرب لتعزيز إشعاعه الرياضي، تزامنًا مع دينامية تطوير البنية التحتية الرياضية والتحضير لكأس إفريقيا 2025، التي يحتضنها المغرب، وكأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.