في إطار الجهود المتواصلة لمحاربة الجرائم المخلة بالقانون والأخلاق العامة. نفذت الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بزاكورة، بتنسيق مع النيابة العامة، عمليات أمنية استهدفت عددًا من أوكار الدعارة في أحياء مختلفة، منها حي الناصريين، حي درعة، وحي المصلى.
وجاءت هذه المداهمات بناءً على معلومات دقيقة أفادت بوجود أنشطة مشبوهة تتعلق بممارسة الدعارة والوساطة فيها. وأسفرت العمليات عن توقيف عدة أشخاص من الجنسين، بينهم نساء يمتهن الدعارة ورجال متورطون في استغلالها أو البحث عن المتعة الجنسية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد تم ضبط منزل بحي المصلى تديره امرأة يُشتبه في استغلاله لممارسة الدعارة. إلى جانب منزل آخر بحي الناصريين يديره شخص يعمل كوسيط، يُعتقد أنه كان يجلب الزبائن مقابل عمولات مالية.
وأكدت نفس المصادر أن العملية نُفذت وفقًا للإجراءات القانونية المعمول بها. حيث تم اقتياد الموقوفين إلى مقر الشرطة القضائية لإخضاعهم للتحقيق تحت إشراف وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بزاكورة. وأسفرت التحقيقات الأولية عن تأكيد تورط الوسيط وعدد من النساء في تسهيل واستغلال الدعارة. مما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وبعد استكمال البحث، قررت النيابة العامة إيداع الوسيط وممتهنات الدعارة السجن المحلي بزاكورة. في انتظار عرضهم على المحاكمة، فيما لا تزال التحقيقات جارية لكشف جميع المتورطين المحتملين.
وتندرج هذه العمليات ضمن استراتيجية أمنية لتعزيز الأمن والاستقرار بالمدينة. حيث لقيت التدخلات الأمنية ترحيبًا من طرف السكان المحليين، الذين طالبوا بتكثيف الجهود لمكافحة الظواهر الإجرامية وتعزيز الشعور بالأمان في المنطقة.