أحبطت عناصر الأمن الوطني بمطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، يوم الجمعة 27 يونيو، عملية تهريب خطيرة تتعلق بنقل كمية كبيرة من مخدر الكوكايين. وتم توقيف شاب أجنبي يبلغ من العمر 24 سنة ينحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، فور وصوله على متن رحلة جوية قادمة من أمريكا الجنوبية، في سياق المراقبة الروتينية لمكافحة الجريمة العابرة للحدود.
أسفرت عملية التفتيش الدقيقة التي خضع لها المعني بالأمر عن العثور على خمسة كيلوغرامات و600 غرام من الكوكايين، تم إخفاؤها بعناية داخل حقائبه الشخصية. وتُعد هذه الكمية من أكبر الكميات التي تم ضبطها خلال الأشهر الأخيرة، مما يعزز الشكوك حول ارتباط الموقوف بشبكة دولية متخصصة في تهريب المخدرات.
جرى وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، بقرار من النيابة العامة المختصة، حيث تُباشر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء تحقيقاتها للكشف عن هوية باقي المتورطين المحتملين والجهات التي تقف خلف هذه العملية. وتهدف التحقيقات إلى فك خيوط الشبكة التي قد تكون لها امتدادات إقليمية أو دولية.
تأتي هذه العملية في إطار الاستراتيجية الأمنية الشاملة التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تقوم على تشديد الرقابة داخل المطارات والمنافذ الحدودية، إلى جانب تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية الدولية لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
تعكس هذه العملية الناجحة مدى التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات المغربية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، خاصة تهريب المخدرات الصلبة مثل الكوكايين، التي تُعد من أخطر الأنواع وأكثرها تداولًا في السوق السوداء الدولية. ويؤكد هذا الحدث الدور الحيوي الذي تلعبه الأجهزة الأمنية في حماية الأمن الوطني وإفشال محاولات المساس بالسلامة العامة.
