أكدت الأغلبية الحكومية، في أول موقف رسمي لها بعد احتجاجات عدة مدن قادها “جيل Z”، حرصها على الاستماع للمطالب الاجتماعية واستعدادها للتجاوب معها بشكل إيجابي ومسؤول، عبر الحوار والنقاش داخل المؤسسات والفضاءات العمومية، وإيجاد حلول عملية قابلة للتنفيذ تصب في صالح الوطن والمواطن.
وجاء ذلك عقب اجتماع رئاسة الأغلبية الحكومية، اليوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وبحضور قيادات من الأحزاب المشاركة، لمناقشة المستجدات المرتبطة بالدخول السياسي والظرفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
وأكد البلاغ الصادر عن الاجتماع أن الحوار والنقاش هما السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات، مشيدًا بالتفاعل المتوازن للسلطات الأمنية وفق المساطر القانونية. كما شددت الأغلبية على وعيها بالإشكالات المتراكمة في المنظومة الصحية منذ عقود، مشيرة إلى أن الإصلاحات الجارية في القطاع، بما في ذلك إنشاء المجموعات الصحية الترابية وتأهيل المستشفيات وزيادة الموارد البشرية، تهدف إلى رفع جودة الخدمات بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وأعربت الأغلبية عن تقديرها لكل المبادرات التي تفتح نقاشًا حول إصلاح المنظومة الصحية، مؤكدة انفتاح الحكومة على اقتراحات كل القوى الحية لتجويد القطاع بما يلبي طموحات المواطنين. كما جددت التزامها باستكمال برنامجها الحكومي لتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، ومواصلة الإصلاحات في التعليم والصحة، وتشجيع الاستثمار، وتحسين فرص الشغل، وتطوير السكن، وتمكين الشباب، ومواجهة الإجهاد المائي، وإصلاح العدالة، بما يعزز التعاقد الاجتماعي بين المواطن والدولة ويخدم طموحات جميع المغاربة.