تتواصل منذ صباح اليوم الاثنين 28 يوليوز 2025، عمليات البحث المكثفة عن جثة سيدة أربعينية كانت قد لقيت مصرعها غرقًا في وقت متأخر من مساء الأحد بشاطئ بليكروصا التابع لمدينة العرائش، وسط حالة من الحزن العميق تسود أوساط عائلتها وسكان المنطقة.
وبحسب المعطيات الأولية، فقد اختفت السيدة أثناء استجمامها رفقة عائلتها، ليُلاحظ غيابها المفاجئ بعد توغلها في المياه. وقد تم إطلاق نداء استغاثة فورًا، لتتدخل عناصر الوقاية المدنية مدعومة بعناصر الدرك الملكي في محاولة عاجلة لتحديد موقعها.
وشهد الشاطئ منذ الساعات الأولى من الصباح تعبئة ميدانية كبيرة، حيث سخرت فرق الإنقاذ زوارق مطاطية ودراجات مائية (جيت سكي) للتمشيط البحري، بموازاة تنسيق بري مكثف يروم تسريع عملية العثور على الضحية.
ورغم مرور ساعات طويلة على انطلاق عملية البحث، إلا أن جهود الإنقاذ لم تسفر بعد عن تحديد مكان الجثة، في وقت يواصل فيه رجال الإنقاذ عملهم بتفانٍ تحت ظروف طبيعية صعبة تتسم بتيارات قوية وحركة مدّ وجزر متقلبة.
وتطالب عائلة الضحية، التي تعيش لحظات عصيبة على أمل استعادة جثمان فقيدتهم، بتكثيف الجهود وتسريع وثيرة البحث، من أجل إتمام مراسم الدفن وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة إشكالية السلامة البحرية ومراقبة الشواطئ، خاصة في المناطق التي لا تتوفر على تجهيزات كافية أو تغطية دائمة من فرق الإنقاذ، وهو ما يستدعي تعزيز التدابير الوقائية والتحسيسية لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.
رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته، وألهم ذويها الصبر والسلوان.