استهدفت غارات إسرائيلية مناطق متفرقة بقطاع غزة صباح السبت 22 مارس 2025، مما أسفر عن استشهاد 22 فلسطينيًا بينهم أطفال، وإصابة عشرات آخرين.
وشملت الضربات مدينة رفح جنوبًا، حيث قُتل 9 مدنيين في ثلاث غارات جوية استهدفت تجمعات سكنية، بينما أودت غارات أخرى بحياة 13 فلسطينيًا شرقي مدينة غزة، وفقًا لمصادر طبية وشهود عيان.
ركّز القصف الإسرائيلي على أحياء مأهولة مثل التفاح والزيتون، حيث دمّرت غارات جوية منازل عائلات فلسطينية. كما استهدفت طائرات مسيرة تجمعات مدنية في منطقة المغراقة وسط القطاع، ما تسبب في إصابات خطيرة. وأفاد مراسلون بغارات على مساجد ومنازل مهجورة، في تصعيد يُعد الأكبر منذ انتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مطلع مارس.
جاء هذا التصعيد بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة، وفقًا لتصريحات إسرائيلية، رغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق. وأصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفض المضي في المرحلة الثانية من الاتفاق، استجابةً لضغوط اليمين المتطرف في حكومته، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، بينهم 14 ألف مفقود، وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية. وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، سياسة التطهير العرقي عبر تهجير سكان غزة واستهداف البنى التحتية.
اختتمت وزارة الصحة الفلسطينية بيانها بتأكيد أن المجتمع الدولي يتغاضى عن جرائم الإبادة الجماعية، مما يُمكّن إسرائيل من مواصلة انتهاكاتها. ودعت إلى تحرك عاجل لوقف العدوان وإنقاذ ما تبقى من القطاع المحاصر.