أعربت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب عن قلقها من استمرار التلاعب في سوق الكتاكيت، مشيرة إلى تواطؤ بين سماسرة ومحاضن دواجن لإخفاء الإنتاج الحقيقي والتحكم في العرض، ما تسبب في اضطراب الأسعار وتهديد استقرار القطاع.
وأكدت الجمعية أن الوزارة المعنية لم تتحرك رغم تلقيها مراسلات عديدة حول هذه الممارسات، مما سمح باستمرار الاحتكار وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأوضح محمد أعبود، رئيس الجمعية، أن المربين الصغار والمتوسطين يواجهون خسائر فادحة بسبب بيع الدجاج بأسعار أقل من تكلفة الإنتاج، التي تصل إلى 18 درهماً للكيلوغرام مقابل سعر بيع 12 درهماً.
وكشف أعبود عن سيطرة شركات قليلة على المواد الأولية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة، مشيراً إلى أن الدعم الحكومي استفاد منه كبار المربين فقط.
وحذر من أن عدم فتح حوار وطني عاجل سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الدواجن مجدداً وانهيار القطاع، مؤكداً أن الأزمة تهدد آلاف الأسر وتعيق تحقيق أهداف مخطط “المغرب الأخضر”.
من جهتها، أعلنت الجمعية الوطنية لحماية الفلاحين تضامنها مع المربين، وانتقدت تحكم المضاربين في الأسعار بشكل ينتهك مبادئ الشفافية. وطالبت الوزارة بالتدخل الفوري لوقف التجاوزات وضمان عدالة توزيع الدعم، مع دعوة الهيئات النقابية لتوحيد الجهود لمواجهة الأزمة.
اختتمت الجمعية تحذيرها بأن استمرار الأوضاع الحالية سيُهدد الأمن الغذائي الوطني ومستقبل الفلاحة، داعية إلى قرارات جريئة لإنقاذ القطاع وحماية المربين من الانهيار.