اتصالات المغرب تتدخل ميدانيًا بإقليم القنيطرة لمعالجة اختلالات تسببت فيها شركات الصيانة المتعاقدة في استجابة فورية لشكاوى متزايدة من ساكنة ومقاولات بإقليم القنيطرة.
باشرت المصالح المركزية والجهوية لاتصالات المغرب تدخلًا ميدانيًا لمعالجة اختلالات وخروقات طالت خدمات الربط بالهاتف والأنترنت،وحسب مصادرنا الخاصة تبين أن مصدر الاختلالات ناجمة عن شركات الصيانة المتعاقدة مع شركة اتصالات المغرب، التي لم تحترم التزاماتها التقنية والزمنية، وفي دات السياق اكد مراسلنا بان المسالة التقنية لشبكات الانترنيت بالمغرب تتعلق بالمسألة المادية والتعويضات.
الإعلام الجهوي يسلّط الضوء على الخلل
كما جاء هذا التحرك عقب نشر جريدة “الإعلام الأخضر” لتقرير صحفي وثّق تصريحات متضررين من مواطنين وممثلي مقاولات، أعربوا فيها عن امتعاضهم من تأخر التدخلات التقنية وغياب التفاعل مع طلبات الربط، مما تسبب في تعطيل أنشطة اقتصادية وخدماتية حيوية، وخلق موجة من الاستياء في أوساط الزبناء.
تعبئة ميدانية ومواكبة تقنية فورية
وفي تجاوب ميداني، قام رئيس المصلحة الجهوية لاتصالات المغرب بتعبئة فريق تقني متخصص لمعالجة الأعطاب، كما تولى أحد كبار التقنيين المعروف ب “ادريس” وهو من ذوي الخبرات المتمرسة ومن قدماء التقنيبن باتصالات المغرب، الإشراف على زيارات ميدانية للمناطق المتضررة، بهدف تشخيص الإشكالات التقنية والتفاعل المباشر مع الزبناء والمقاولات من أجل تسريع استعادة الخدمة وتفادي تكرار الخلل.
نحو إعادة تقييم العلاقة مع الشركات المتعاقدة
وبحسب مصادر مهنية، فإن هذه الاختلالات قد تُعيد فتح ملف شركات الصيانة المفوض لها تنفيذ الأشغال التقنية، في أفق مراجعة العقود ومدى احترامها لدفاتر التحملات. كما يُتوقع اتخاذ تدابير تصحيحية ومحاسبة الجهات المتقاعسة، بما يضمن جودة الخدمة ومصالح الزبناء.
رؤية جديدة في إدارة الأزمات
يعكس هذا التدخل الميداني أن اتصالات المغرب باتت تعتمد مقاربة أكثر انفتاحًا وتجاوبًا مع مطالب الساكنة، مستندة إلى دور الإعلام المحلي كآلية إنذار مبكر ورصد ميداني للاختلالات. وتُعتبر تجربة القنيطرة نموذجًا لنهج مؤسساتي جديد قائم على القرب، والفعالية، والمحاسبة في تدبير علاقات الشراكة وجودة الخدمات.