في خطوة جديدة لدعم التحول المهني في قطاع الإعلام وتعزيز الممارسات الصحفية المنفتحة على قيم المساواة والابتكار، أطلق المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، يوم الأربعاء 23 يوليوز 2025، برنامجه التدريبي الجديد بعنوان “دعم واحتضان الابتكار في مجال الإعلام”، ضمن مشروع «أجيال المساواة» الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وسفارة فرنسا بالمغرب، وتحت إشراف منظمة «إكسبيرتيز فرانس».
ويستهدف هذا البرنامج، الذي يمتد على مدى خمسة أيام في العاصمة الرباط، عشرين صحافياً وصحافية يمثلون مختلف جهات المغرب، حيث يخضعون لتكوين مكثف في مجالات حديثة مثل البودكاست، الإنتاج السمعي البصري، السرد الصحفي متعدد الوسائط، والإنفوغرافيك، إلى جانب مقاربات تحليلية لتفكيك الصور النمطية حول النوع الاجتماعي وتكريس العدالة الجندرية في الخطاب الإعلامي.
ويُعد هذا البرنامج خطوة نوعية في مسار تطوير الأداء الإعلامي الوطني، حيث يُركز على إنتاج سرديات بديلة تعكس تنوع التجارب النسائية في الفضاء العمومي، وتشجع على محتوى إعلامي متوازن يُراعي التحولات الاجتماعية ويعزز التعددية والانفتاح.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، على أن “البرنامج لا يقتصر على التكوين فقط، بل يشمل مواكبة مستمرة للصحافيين المشاركين من أجل تحفيزهم على المساهمة الفعلية في تغيير النموذج الإعلامي نحو خطاب أكثر عدالة ومهنية”.
كما أكد مارتن فورتس-دولاكروى، الممثل الجهوي لمنظمة «إكسبيرتيز فرانس» في شمال إفريقيا، على أهمية إدماج البعد الجندري في الممارسة الصحفية، معتبراً أن مثل هذه المبادرات “تدفع نحو تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية من خلال أدوات إعلامية مسؤولة، مهنية، ومؤثرة”.
هذا البرنامج يُرسخ توجهًا جديدًا في التكوين الإعلامي بالمغرب، يقوم على الدمج بين التحول الرقمي، المقاربة الحقوقية، وتطوير السرديات الصحفية، ويمثل نموذجًا للتعاون الدولي الناجح في خدمة القضايا ذات الأولوية المجتمعية، وعلى رأسها الإنصاف والتمثيل المتوازن في الإعلام.
