يستعد نشطاء مغاربة، يوم السبت 2 غشت الجاري، لتنظيم اعتصام احتجاجي أمام القنصلية الأمريكية بمدينة الدار البيضاء، مصحوب بإضراب عن الطعام، وذلك في خطوة رمزية للتنديد بدعم الولايات المتحدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وبسياسة التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ سنوات.
وتندرج هذه الخطوة ضمن اليوم الوطني الاحتجاجي السادس والعشرين الذي دعت إليه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والذي يشمل سلسلة من الوقفات والفعاليات الاحتجاجية بعدة مدن، إلى جانب إضرابات رمزية عن الطعام تنفذ داخل مقرات التنظيمات السياسية والحقوقية المنضوية تحت لواء الجبهة، أبرزها المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعاصمة الرباط.
ووفق تصريحات منسوبة لأعضاء السكرتارية المحلية للجبهة، فإن الوقفة أمام القنصلية الأمريكية، المقررة من الساعة السادسة مساءً إلى التاسعة ليلاً، تهدف إلى فضح الدور الأمريكي في دعم ما وصفوه بـ”حرب الإبادة الجماعية” التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، وتأكيد رفض المغاربة لأي شكل من أشكال التواطؤ مع العدوان، بما في ذلك عبور السفن المحمّلة بالعتاد العسكري عبر الموانئ المغربية في اتجاه إسرائيل.
واعتبر النشطاء أن هذه السفن، التي تشمل شحنات من أجنحة طائرات F-35 ومعدات عسكرية موجهة إلى الصناعات الجوية الإسرائيلية، تمثل “سفن إبادة”، مؤكدين أن رصدها يتم من طرف متطوعين يتابعون مساراتها انطلاقاً من الموانئ الدولية حتى اقترابها من السواحل المغربية.
كما شدد المحتجون على أن فعاليات يوم السبت ستحمل رسائل سياسية وإنسانية قوية، من خلال تلاوة أسماء الأطفال الذين قضوا جوعاً تحت الحصار، وإلقاء كلمات من طرف ممثلي الهيئات الحقوقية والنقابية المشاركة، تعبيراً عن التضامن الشعبي مع غزة، ورفض كل أشكال التطبيع.
وتأتي هذه الخطوات في سياق متواصل من التعبئة المدنية التي تقودها الجبهة منذ سنوات، والتي تكثفت بشكل لافت منذ تصاعد العدوان على القطاع في أكتوبر 2023، وتشمل وقفات أسبوعية، وندوات توعوية، وحملات إعلامية، للمطالبة بوقف الحصار، وفتح المعابر، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
