أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، عن الصحافي المغربي محمد البقالي، إلى جانب ستة نشطاء كانوا على متن السفينة “حنظلة”، في إطار عملية إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.
وجاء الإفراج عن البقالي، الصحافي بقناة الجزيرة، بعد اعتقال دام عدة أيام على خلفية مشاركته في تغطية الرحلة الإعلامية والإنسانية للسفينة، التي أبحرت من ميناء غاليبولي الإيطالي يوم الأحد 20 يوليوز، وعلى متنها 20 متطوعًا من جنسيات متعددة، من بينهم برلمانيون وصحافيون ونشطاء دوليون.
وشملت قائمة المفرج عنهم، إلى جانب البقالي، كلاً من الصحافي الأمريكي وعد موسى، والفنان الأمريكي جاوب إيثان بيرجر، والإيطالي أنطونيو مازيو، والفرنسية غابرييل ماري دينيس. وقد تم ترحيل بعضهم فورًا، فيما ينتظر آخرون إنهاء الترتيبات الخاصة بتذاكر السفر.
في المقابل، لا يزال 14 ناشطاً من طاقم السفينة يمثلون اليوم أمام محكمة إسرائيلية بعد رفضهم التوقيع على وثيقة “الترحيل الطوعي”، من بينهم الفرنسية إيما أنطوانيت، والتونسي حاتم عويني. كما ينتظر الإفراج عن الناشطين الأمريكيين من أصل فلسطيني، هويدا عراف، وروبرت ناثان سوبيري، اللذين تم إطلاق سراحهما في وقت سابق دون تحديد موعد المغادرة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت سفينة “حنظلة” في المياه الدولية، قبل وصولها إلى سواحل غزة، وقامت باختطاف طاقمها رغم تأكيد المنظمين أن الرحلة سلمية بالكامل وتحمل رسالة رمزية لتسليط الضوء على الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 سنة.
وتُعد “حنظلة”، وهي قارب صيد بُني في النرويج سنة 1968، إحدى المبادرات ضمن سلسلة محاولات “أسطول الحرية” لكسر الحصار على غزة، وقد بلغ عدد هذه المحاولات حتى الآن 37. وتُعد “مافي مرمرة” سنة 2010 أبرزها، والتي أسفرت عن استشهاد عشرة نشطاء أتراك وإصابة العشرات، بعد تعرضها لهجوم عنيف من الجيش الإسرائيلي.